أدت الضغوط الإسرائيلية علي واشنطن إلي تراجع الولاياتالمتحدة عن تزويد السعودية بمنظومة أسلحة بعيدة المدي ضمن صفقة طائرات قتالية، حسبما ذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية أمس. وبحسب الصحيفة فإن صفقة السلاح التي تصل قيمتها إلي 30 مليار دولار وتمتد إلي 10 سنوات ستكون إحدي أكبر الصفقات من نوعها وكانت مصدراً للتوتر دام عدة أشهر. وأضافت أن جهات إسرائيلية رسمية عبرت مراراً عن قلقها خلال المفاوضات، من أن الولاياتالمتحدة «تخاطر بتفوق إسرائيل العسكري، من خلال نقل تكنولوجيا متقدمة في مجال الطيران إلي أعدائها الإقليميين»، مشيرة إلي أن تفاصيل الاتفاق النهائي تم التفاوض بشأنها لتبديد المخاوف الإسرائيلية حول الصفقة. وجاء أنه في إطار الصفقة، سوف تتسلم السعودية 84 طائرة قتالية من طراز «إف 15» تحمل منظومات سلاح مماثلة لتلك التي تعرض علي حكومات أجنبية أخري، وهي ليست متطورة كتلك الموجودة بحوزة الجيش الأمريكي، إضافة إلي عشرات الطائرات من طراز «بلاك هوك يو إتش 60». وفي حين رفضت السفارة السعودية في واشنطن التعليق علي الصفقة، أكدت الصحيفة أن صفقات السلاح التي تعقدها واشنطن في منطقة الخليج، تنبع من مخاوف الولاياتالمتحدة من البرنامج النووي الإيراني، وأوضحت أن الولاياتالمتحدة دفعت باتجاه عقد صفقات للأسلحة في الشهور الأخيرة مع الإمارات العربية المتحدة ودول أخري في الخليج، إضافة إلي الجيش اللبناني، وقوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية. وأشارت الصحيفة إلي أن إيران ليست هي الخطر الوحيد الذي تواجهه السعودية التي مني جيشها بخسائر فادحة خلال المواجهات الحدودية مع المتمردين اليمنيين علي الحدود الجنوبية، وبالتالي فإن «توافر نوع متقدم من المقاتلات سيكون مناسباً للقتال في مثل تلك الظروف»، حسب تعبير الصحيفة.