وسط مخاوف من انتشار الأوبئة وحدوث كارثة إنسانية كبيرة في باكستان جراء أسوأ فيضانات تشهدها البلاد منذ 80 عاما، قال وزير الصحة في مقاطعة خيبر بختونخوا الباكستانية سيد ظاهر علي شاه إنه تم تسجيل مائة الف شخص معظمهم من الاطفال، مصابين بالكوليرا وبأمراض معوية أخري. في الوقت نفسه، قال ناطق باسم صندوق الاممالمتحدة لرعاية الاطفال (يونيسيف) إن أكثر من ثلاثة ملايين شخص تأثروا بأسوأ سيول تعيها الذاكرة في باكستان. من جانبها، تسعي فرق الانقاذ الباكستانية جاهدة للوصول إلي 27 ألف شخص تقطعت بهم السبل بعد الفيضانات التي ضربت شمال باكستان، فيما أفادت وكالات الإغاثة أن السيول محت قري بكاملها. وقال فريق من خمسة مسئولين في الاممالمتحدة زار ولاية خيبر بختونخوا لتقويم الوضع والحاجات إن "المشكلة الرئيسية هي الوصول الي المنطقة". من جانبها نشرت صحيفة الاندبندنت في عددها تقريرا حول زيارة الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري لبريطانيا تحت عنوان "كارثة إنسانية في الوطن، وأزمة دبلوماسية في الخارج". وقالت إن آصف علي زرداري يزور لندن ليعالج أزمة دبلوماسية دولية، في حين يواجه شعبه كارثة إنسانية، مشيرة إلي أن زرداري الذي وصل لندن أمس يعاني شعبه من أسوأ سيول تشهدها بلاده علي مدي 80 عاما، فيما يواجه حرجا دوليا نتيجة للتصريحات التي أدلي بها مضيفه رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، والذي انتقد فيها سياسات إسلام آباد في ملف مكافحة الإرهاب. وفي الاطار ذاته، نشرت صحيفة الجارديان البريطانية تقريرا حذرت فيه من شبح أزمة غذاء جديدة تهدد ما يقرب من عشرة ملايين شخص في دول أفريقية بينها النيجر وتشاد ومالي. وقالت الصحيفة إن الأزمة قد تكون كارثية وأنها قد تكون علي غرار الأزمة التي شهدتها تلك الشعوب الأفريقية الفقيرة في سنة 2005. وأشارت إلي أن هذه الدول استهلكت بالفعل مخزونها من الغذاء وذلك قبل ثلاثة أشهر من موسم الحصاد المقبل، وهو ما أسفر عن نفوق آلاف الماشية وإرغام الرعاة علي مغادرة قراهم. وفي موسكو، قتل 12 شخصا في تحطم طائرة للرحلات الداخلية في روسيا كان علي متنها 15 شخصا، في منطقة كراسنويارسك (سيبيريا الشرقية)، حسب ما جاء في حصيلة جديدة اصدرتها النيابة العامة المحلية. ونقلت وكالة انترفاكس عن متحدثة باسم النيابة العامة المحلية أن "راكبا أصيب بجروح بالغة جراء الحادث توفي في المستشفي صباح امس متأثرا بجروحه". وأضافت ان افراد الطاقم الثلاثة الذين نجوا من الحادث لا يزالون في المستشفي. في الوقت نفسه، أعلنت وزارة الصحة والتنمية الإجتماعية الروسية أن 40 شخصا لقوا مصرعهم نتيجة الحرائق الطبيعية في روسيا، فيما توجه 323 شخصا إلي المراكز الصحية طلبا للمساعدة الطبية ، ونقل 62 شخصا إلي المستشفيات. وقد تسببت الحرائق في نزوح آلاف الأشخاص من منازلهم واتلاف أغلب محاصيل الحبوب مما أدي إلي ارتفاع أسعار الدقيق في البلاد.