تزامنًا مع اقتراب بدء شهر رمضان شهدت منافذ بيع تذاكر القطارات بمحطة مصر أمس الأول ازدحاما كبيرا للحصول علي التذاكر التي نفدت منذ الصباح الباكر، الازدحام تركز بالأساس في منافذ الوجه القبلي والتسابق علي الذهاب للمصايف قبل انتهاء الإجازة، إضافة إلي قلة عدد القطارات المخصصة للصعيد - كما أفاد بذلك المهندس محمد السيد حجازي المتحدث الرسمي باسم رئيس الهيئة العامة لسكك حديد مصر. اختفاء التذاكر لم يتوقف علي قطارات نفس اليوم بل امتد إلي الأسبوع المقبل خصوصا مقاعد الدرجة الثانية المكيفة، ولاحظ كثير من المواطنين ارتفاع سعر التذكرة مقارنة بما سبق أحمد محمد رمضان مزارع من جرجا بسوهاج ذهب لحجز تذكرتين درجة أولي مكيفة ففوجئ بأن السعر 110 جنيهات للتذكرة في حين كانت تباع قبل هذا اليوم ب74 جنيه، رمضان قال: إن كثيرًا من أصدقائه نصحوه بمحاولة شراء التذاكر من السوق السوداء لأنه لن يجدها في المنافذ سوي بسعر مرتفع إن وجدت. كما لوحظ وجود مندوبين لشركات سياحية قاموا بالتنقل علي عدة منافذ لجمع أكبر عدد من التذاكر بسعر منخفض وبيعها للسائحين الأجانب بسعر أكبر وتحصيل الفارق. كذلك شهدت المنافذ مشكلة من نوع آخر حيث شكا عدد من المسافرين ارتفاع الأسعار نتيجة تحصيل معونة شتاء بقيمة جنيهين علي كل تذكرة وهو ما يشكل عبئا علي أسرة تحتاج أكثر من تذكرة. من جهته اعترف المتحدث الإعلامي باسم رئيس الهيئة بأن الطرق المتبعة لبيع التذاكر غير كافية لضمان عدم تسربها إلي السوق السوداء وأضاف: إن الهيئة تبحث عن حلول آمنة لذلك.