في 25 يونيو الماضي.. أرسلت SMS إلي وزير الكهرباء بخصوص قطع التيار الكهربائي لمدة وصلت إلي ساعتين ونصف الساعة تقريباً في بعض المناطق، ولم أستطع أن أبرر أو أفهم منطق الوزارة حينذاك في قطع الكهرباء للأماكن نفسها كل يوم تقريباً لمدة أسبوع. وهو الأمر الذي سبب المشاكل للعديد من الأسر. وللأسف الشديد، تكرر الأمر نفسه خلال العشرة أيام الماضية حيث تم قطع التيار الكهربائي للمنطقة نفسها التي أسكن فيها يومياً لمدة تتراوح بين ساعة وساعة ونصف الساعة. وفي الوقت نفسه لم تنقطع الكهرباء نهائياً عن المنطقة المجاورة لنا إلا مرة واحدة فقط طيلة هذه المدة.. وهو ما يعني وجود خلل في أسلوب قطع الكهرباء لتخفيض حمل الاستهلاك عن الشبكة الرئيسية. أسأل السيد وزير الكهرباء: هل من المنطقي التركيز علي المناطق نفسها يومياً لقطع الكهرباء عنها؟، وهل هذا يحقق العدل والمساواة.. مع العلم أن تلك المناطق التي يتم قطع الكهرباء فيها يومياً علي غرار المنطقة التي أسكن فيها لا توجد بها هيئات حكومية أو وزارات أو أي مؤسسة ذات سيادة علي اعتبار أنه لا يجوز بالتأكيد قطع الكهرباء عنها؟ إذا كانت الشبكة الكهربائية لا تتحمل زيادة الاستهلاك؛ فمن الأفضل قطع الكهرباء من خلال التوزيع الجغرافي بين مناطق القاهرة الشاسعة بحيث لا يتم قطع الكهرباء عن المنطقة الواحدة أكثر من مرة أسبوعياً. ومن هذا المنطلق، أعيد طرح بعض المقترحات التي كتبتها قبل ذلك مع المزيد من التطوير لمواجهة الأزمة الحالية خلال تلك الفترة المتبقية من أيام فصل الصيف الشديد الحرارة، منها: - تخفيف الإنارة العامة في الشوارع والميادين والكباري ليلاً، وليس غلقها بالكامل كما حدث في بعض الأماكن. والتأكد من إغلاقها تماماً أثناء ساعات النهار. - تقليل عدد ساعات العمل عند تجاوز درجة الحرارة 40 درجة مئوية.. ترشيداً للاستهلاك غير المنضبط للكهرباء في المصالح والوزارات الحكومية. أي الوصول بساعات العمل إلي 6 ساعات بدلاً من 8 ساعات، وذلك حفاظاً علي شكل العلاقات بين الموظفين والمواطنين حيث تزداد المشكلات. - التوازن في قطع التيار الكهربائي لتخفيف الضغط علي شبكة الكهرباء من خلال التوزيع الجغرافي.. مع ملاحظة أن المناطق العشوائية هي أقل المناطق استهلاكاً للكهرباء لأنها الأقل استخداماً لأجهزة التكييف، وليس بها (بهرجة) في استخدام محلاتها للإضاءة. إنها إجراءات سريعة يمكن تنفيذها، وفي الوقت نفسه يمكن أن تكون هناك أفكار بعيدة المدي لترشيد الكهرباء من خلال إصدار قرارات متعلقة بالطاقة المسموح بها للمحلات أو المعارض أو الكافيهات حسب مساحتها. نحتاج إلي خطة إعلامية للترويج لترشيد الاستهلاك الكهربائي من خلال وزارة الكهرباء والطاقة بالتضامن مع بعض الوزارات علي غرار: وزارة الإعلام ووزارة السياحة ووزارة التربية والتعليم.