لقي 30 مدنيا علي الأقل حتفهم أمس وأصيب سبعة وعشرين آخرون إثر انفجار قنبلة مزروعة علي جانب الطريق في الحافلة التي كانت تقلهم في غرب أفغانستان. ونقلت شبكة "إن بي سي" الأمريكية عن حاكم إقليمي "غلام داستجير أزاد" قوله إن الانفجار وقع عندما كانت الحافلة متجهة من مقاطعة "ديلارام" إلي العاصمة "كابول"، متهما من وصفهم ب"الأعداء" من عناصر طالبان بالوقوف وراء الحادث ومحاولتهم استهداف حافلة لقوات الناتو كان مقررا أن تعبر من هذا الطريق. ونقل تليفزيون هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" أمس عن المتحدث باسم قوات حلف شمال الأطلنطي (ناتو) قوله إن بعض المصابين حالتهم بالغة الخطورة، مما ينذر بإمكانية ارتفاع حصيلة القتلي. من ناحية أخري، كشفت الوثائق الأمريكية عن حرب أفغانستان التي تم تسريبها علي موقع "ويكيليكس" اتهامات لايران بتزويد مقاتلي طالبان بالسلاح والسيارات المفخخة لدعم عدم الاستقرار في أفغانستان. ونقلت صحيفة "ديلي تلجراف" البريطانية أمس معلومات كشفتها بعض الوثائق حول قيام ايران بمنح مكافآت مالية خلال عامي 2005 و2006 لقادة المقاتلين في أفغانستان كلما نفذوا هجوما أو قتلوا جنديا دوليا. وتقول احدي هذه التسريبات انه في عام 2005، مولت المخابرات الايرانية قلب الدين حكمتيار رئيس الوزراء الافغاني السابق بمبلغ 200 الف دولار ويعتقد أنه يرأس اكثر اجنحة الفصائل المسلحة فعالية ضد القوات الاجنبية المقاتلة في افغانستان. من جانبه، اعتبر بروس ريدل الذي خدم في المخابرات المركزية الامريكية (سي آي ايه) لأكثر من 30 عاما ان هجمات 11 سبتمبر غيرت قواعد عمل المخابرات في مجال مكافحة الارهاب. ونقلت صحيفة "الاندبندنت" البريطانية عن ريدل قوله ان تسريبات ويكيليكس قد تؤدي الي تشديد الرقابة لمنع مواقع كهذه من الحصول علي معلومات تعتبر سرية او غير صالحة للنشر، موضحا ان الأفغان المتعاونين مع القوات الأمريكية قد يجدون شهاداتهم متاحة علي الانترنت بما يعرض حياتهم للخطر خوفا من عمليات انتقامية من قبل عناصر طالبان. في غضون ذلك، وافق الكونجرس الأمريكي أمس الأول علي تخصيص 58.8 مليار دولار لتمويل العمليات العسكرية وجهود الإغاثة منها 33 مليار دولار لصالح الحرب في أفغانستان وحدها بالاضافة الي تمويل عمليات الاغاثة في هاييتي وبرامج محلية أخري. ومن المقرر أن يحال مشروع القانون الذي وافق عليه مجلس النواب بأغلبية 308 أصوات مقابل رفض 114 عقب موافقة مجلس الشيوخ عليه الأسبوع الماضي إلي الرئيس باراك أوباما للتوقيع عليه. واستمرارا للنقاش العام حول الانسحاب من أفغانستان وفق جدول زمني، صرح الجنرال الأمريكي جيمس ماتيس قائد العمليات العسكرية في الشرق الاوسط واسيا الوسطي بأن بدء انسحاب القوات الدولية من افغانستان عام 2011 .