مأساة شباب اليوم هي الوجبات السريعة! (1) - المعلومات المذهلة التالية عرفتها - بالمصادفة - من اللواء الدكتور عماد حسين، مدير كلية الشرطة، أثناء جلوسي معه في حفل إفطار إحدي الكليات العسكرية في الأسبوع الماضي. - شباب اليوم يعيشون كارثة غذائية، فإذا وضعت غطاء فوق رأس شاب أثناء الكشف الطبي عليه، تجد أن جسمه لأنثي مكتملة الأنوثة وكاملة النضج. - أثداء الشباب تكون ممتلئة بالدهون وكذلك بطونهم وأردافهم وأذرعتهم وأحياناً يكون صوتهم ناعماً، رغم اجتيازهم مرحلة البلوغ، والسبب في ذلك هو نوعية الطعام الذي يتناولونه. (2) - مدير كلية الشرطة قال إنهم أرادوا في الكلية أن يعرفوا النمط الغذائي للطلاب، فكانوا يدرسون بقايا الطعام بعد تناولهم مختلف الوجبات، واكتشفوا أشياء غريبة. - أهمها أن معظم الطلاب لا يتناولون الأرز واللحوم ويتركون هذه المواد الغذائية الغنية في أطباقهم، أما الإقبال الشديد فيكون علي الفراخ البانيه. - سألوا الطلاب عن أفضل وجبة يفضلونها مكان الأرز واللحوم فكانت الإجابة هي «الكشري»، ولم يتركوا شيئاً في أطباقهم وأكلوا بشهية كبيرة. (3) - السبب وراء هذا التدهور البنائي في صحة شباب اليوم هو الوجبات السريعة، المليئة بالتوابل والدهون والنشويات والزيوت وغيرها من المواد التي تضر بالصحة. - تفرح الأم إذا وجدت ابنها «ملظلظ» وعامر البطن والصدر والأرداف وتحزن كثيراً إذا وجدت قوامه نحيلاً، وكأن معيار الصحة هو الدهون التي يكتنزها الجسم. - يقول مدير كلية الشرطة: معيار الرشاقة هو أن نطرح 90 من الطول فيعطينا وزن الجسم المثالي، فإذا كان طول الطالب 170 سنتيمتراً فوزنه المثالي 80 كيلو جراماً. (4) - انتهي كلام مدير كلية الشرطة ولكنه يضعنا أمام مشكلة خطيرة سوف تواجه شبابنا في المستقبل.. هي التدهور الصحي الذي ستظهر نتائجه بمرور الوقت. - كارثة البيوت المصرية هي الوجبات الجاهزة والسريعة، الأم ترتاح لذلك، لأنه يوفر عليها الوقت والجهد في إعداد الطعام المنزلي، خصوصا إذا كانت موظفة وليس لديها وقت. - الأبناء تعودوا علي مذاق هذا الطعام غير الصحي، وأصبحوا لا يستسيغون مذاق الطعام الصحي.. فأصبحت أجسادهم مخازن لنفايات الطعام وبقايا اللحوم والمقبلات وغيرها. (5) - علي المستوي العام، فمصر تهدر ثرواتها القومية في استيراد أطعمة وأغذية من هذا النوع السيئ بقرابة 4 مليارات دولار سنويا.. ناهيك عن فاتورة القمح التي تصل إلي 15 مليار جنيه. - مائدة طعام الأسرة المصرية أصبحت الآن قنابل موقوتة تدمر الصحة العامة، وبعد ذلك نسأل: لماذا انتشرت الأمراض الخطيرة في مصر بهذه المعدلات العالية؟! - إذا كانت الشعوب المتقدمة تعتبر الطعام هو الوقاية الطبيعية من الأمراض، فانظروا إلي طعامنا وأضيفوا إليه خضروات المجاري واللحوم الفاسدة والأقماح المسرطنة. (6) - اختفت من جميع وسائل الإعلام أية إشارات أو موضوعات عن ترشيد الاستهلاك.. ومن يفتح فمه بذلك سوف تواجهه موجة من الهجوم «هيا الناس لاقية تاكل». - المسألة ليست كذلك، وهناك إسراف في أشياء كثيرة، ويعتمد نمط غذاء المصريين علي «ملء البطون» وليس نوعية الطعام. - الأيام القادمة صعبة، لأن أسعار مختلف السلع الغذائية آخذة في الارتفاع عالمياً، وبالتالي فسوف تلسع حرارتها المواطن المصري خصوصاً الفقير. (7) - أريد أن أقول إن «الحكاية كلها خربانة» ابتداءً من نوعية الطعام حتي كميته والأصناف الموجودة فيه فنحن شعب يتعامل مع غذائه بإهانة وعدم احترام. - الشعوب المتعافية تتعامل مع الطعام بطقوس متحضرة، لا يتناولون إلا ما يكفيهم، لا يرمون الأرز والخبز والخضار والفواكه وغيرها في الزبالة، لذلك فأجسادهم رشيقة وعقولهم منورة. - لا تفرحوا لأن أولادكم «ملظلظين» فتحت جلودهم دهون هي أشد خطورة من الديناميت.. والطريق إلي الصحة يبدأ من الفم، فماذا تطعمونهم؟ E-Mail : [email protected]