شن الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر هجوماً عنيفاً علي الممارسات التي تقوم بها اسرائيل في الفترة الأخيرة، وقال إنها تهدد قيام دولتين. وقال كارتر ان «سياسة هدم المنازل وبناء المستوطنات وفصل القدسالشرقية عن باقي الضفة الغربية وضمها الي اسرائيل والجهود الرامية لدفع السكان الفلسطينيين خارج المدينة كلها امور تجعل من تحقيق دولة فلسطينية قابلة للحياة امرا مستحيلا. وأعرب مركز كارتر عن بالغ قلقه ازاء سحب حقوق المواطنة من ثلاثة اعضاء من المجلس التشريعي الفلسطيني من مدينة القدس معتبرا ان ذلك يشكل انتهاكا صارخا لاتفاقية جنيف الرابعة. وأعتبر كارتر إن ذلك مثال للسياسة الاسرائيلية الرامية الي تغيير معالم القدسالشرقيةالفلسطينية من طرف واحد». تزامن ذلك مع دعوة من السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد للجامعة العربية ورئيس قطاع فلسطين المجتمع الدولي الي وضع حد فوري للاجراءات والسياسات الاسرائيلية التي تهدد الاستقرار في المنطقة وتجرد حل الدولتين من أي مضمون. واستأنفت جماعات يهودية توزيع بيانات خاصة باللغة العربية في عدد من أحياء مدينة القدسالمحتلة تحت عنوان «نداء إلي جميع المسلمين الساكنين في أرض إسرائيل» تدعو من خلالها المواطنين في المدينة الي مغادرة إسرائيل وتعرض عليهم التفاوض مع الحكومة الاسرائيلية للحصول علي ما اسمتها مساعدات مالية لتسهيل السكن في مكان آخر غير إسرائيل بما فيها مدينة القدس. في اطار تبني وجهة النظر الاسرائيلية بشأن مفاوضات السلام مارس عدد من قادة الدول الغربية ضغوطا علي رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس للقبول ببدء مفاوضات مباشرة مع اسرائيل وجري ذلك حسب «صحيفة الوطن السعودية» في اتصالات هاتفية تلقاها عباس خلال اليومين الماضيين من كل من رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو بيرلسكوني ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون والمستشارة الالمانية أنجيلا ميركل وحسب الصحيفة فانه بالتوازي مع هذه الاتصالات نشطت الادارة الامريكية في اتصالاتها مع الدول العربية لاقناعها بقبول الانتقال للمباشرة خلال اجتماع لجنة المتابعة لمبادرة السلام العربية المقرر عقده في التاسع والعشرين من الشهر الجاري. في غضون ذلك، دعا مسئولون في حركة حماس امس الاول الاتحاد الاوروبي الي بدء حوار مباشر مع الحركة. في المقابل اكد وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير استعداد بلاده لعقد حوار مباشر مع حماس «اذا تلقت فرنسا طلبا رسميا من جانب السلطة الفلسطينية». يأتي ذلك بينما انتقدت حماس دعوة الاممالمتحدة لارسال المساعدات الي قطاع غزة عن طريق المعابر البرية، دون استخدام الطرق البحرية. وصفتها بأنها تواطؤ مع الحصار الذي تفرضه اسرائيل. في الوقت نفسه ذكرت صحيفة «هاآرتس» الاسرائيلية رفض اسرائيل التعاون مع الطاقم الذي شكله مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة للتحقيق في الهجوم الاسرائيلي علي اسطول الحرية في مايو الماضي.