رغم مشاركة الدكتور محمود حمدي زقزوق وزير الأوقاف إلي جوار أمين الإعلام بالحزب الوطني الدكتور علي الدين هلال في لقاء مع شباب الجامعات بالإسكندرية أمس الأول فإن أسئلة ومناقشات الطلاب حول الأمور السياسية والانتخابات النيابية تفوقت علي الموضوعات الدينية. وأكد زقزوق في حواره مع الطلاب علي أن تأدية الناخبين الحج، أو العمرة علي نفقة المرشحين في الانتخابات المقبلة رشوة. وأشار الوزير إلي أنه سيرتب موعد إفطار الوحدة الوطنية مع البابا شنودة فور عودته من أمريكا. وجدد زقزوق تأكيده بأنه لن يسمح لأي مواطن أو فئة سياسية أن تتخذ من المساجد مكانًا للدعاية السياسية أو التظاهر، مشيرًا إلي أن المسجد مكان للعبادة وأداء الشعائر الدينية ولا يجب أن يكون ساحة للأعمال السياسية أو الحزبية. واستنكر ما نشر في الصحف الخاصة بتحويل المؤذنين إلي عمال نظافة مع بدء الأذان الموحد لافتًا إلي أن عدد المؤذنين يبلغ 728 مؤذنًا يتولون إقامة الشعائر في المساجد بعد العمل بنظام الأذان الموحد مشيرًا إلي تحديد 3000 مسجد علي مستوي الجمهورية لإقامة صلاة التراويح بجزء كامل من القرآن إضافة إلي 3 آلاف أخري للاعتكاف. من جانبه أعلن الدكتور علي الدين هلال أنه سيتم استبعاد النواب المتورطين في قضية قرارات العلاج علي نفقة الدولة من ترشيحات الحزب في انتخابات مجلس الشعب القادمة. وقال إن منظومة الانتخابات ستعتمد علي تقييم النواب الحاليين من حيث انتظامهم في الحضور، وعلاقاتهم وخدمتهم لدوائرهم، لافتًا إلي أن الحزب يستعد بقوة لاستعادة الدوائر التي خسرها لصالح الإخوان والمعارضة. وأضاف أمين الإعلام بالحزب أن «البرادعي» رجل يحمل وشاح النيل، وهو وسام يفتقده كثير من الوزراء في مصر، ويعد أعلي وسام تمنحه الدولة، إلا أنه علي المستوي السياسي يعمل خارج حزب ولا يملك برنامجًا سوي إزاحة الحزب الوطني وتغيير الدستور. وأشار «هلال» إلي تركيز الحزب في الانتخابات علي البرنامج المحلي وليس القومي، لأنه يخاطب المواطن مباشرة، مشيرًا إلي أن الحزب لا يشارك، ولا يتفق مع أي نشاط يشوه إرادة المواطنين. ووصف هلال مبادرة وزير الأوقاف بزيارة القدس بتأشيرة إسرائيلية بأنها موقف شخصي لابد من دراسته وتفعيله لو كان في صالح القضية الفلسطينية لما آلت إليه القدس من تهويد تحت أعين الجميع الذي أعلن شعار المقاطعة فقط.