تتعدد مجالات الحماية للحياة الخاصة للمشاهير مثل السياسيين والفنانين ولاعبي الكرة وعارضي الأزياء وغيرهم وتتمثل هذه الحماية في عدة أشياء: 1- حالة الأفراد الشخصية: يقصد بحالة الأفراد - وضعهم القانوني في المجتمع - مثل الأحكام المتعلقة بالجنسية، وقوانين الأحوال الشخصية " كالزواج - الطلاق - الترمل - التطليق - قواعد النسب سواء كان طفلاً شرعياً أو غير شرعي أو طفلا بالتبني " إذاً فهي بالجملة " هي القوانين والأحكام التي تصنف الأفراد في المجتمع " . وهو غالباً ما تتمتع حالة الأشخاص المتعلقة بهذه الأحكام حتي أثناء نظرها أمام المحاكم بسرية خاصة، فيما عدا الإعلان عن الزواج بسبب الطابع العلني بهذا العمل، أو الإعلانات عن الوفيات، أو المعلومات العلنية المتاحة والمنشورة في سجلات يمكن مراجعتها دون الحصول علي إذن، بالإضافة إلي بعض الأحكام العلنية المتعلقة بنفي النسب إلي إحدي العائلات. 2- المسكن : وهو أشد الدوائر حماية في مجالات الحياة الخاصة، بالمسكن وما يدور داخله هو محمي حماية كاملة ولا يقبل التذرع بأي سبب من الأسباب باقتحام أسرار هذا المسكن بطريقة غير مشروعة حتي ولو تعلق بموظف عام أو شخصية عامة، سواء بوضع أجهزة تنصت أو كاميرات كسبب من أسباب الإباحة للتأكيد علي صدق ما نشر من أسرار تتعلق بالحياة الخاصة للأفراد، فهو مجال محمي حماية مطلقة ضد أي تدخل غير مشروع. ولكن علي سبيل المثال لا يعتبر التدخل في الحياة الخاصة أو الأسرار العائلية، العراك بين فنانة وزوجها في الاستوديو لأن هذه الواقعة تمت علي مرأي ومسمع من عمال الاستوديو والمصورين المتواجدين. 3- الصحة : الأصل أن كل المعلومات المتعلقة بحالة الأشخاص الصحية تنتمي لدائرة حياته الخاصة ما لم يقرر هو غير ذلك، وهو حق مرتبط أيضاً بالسرية المهنية التي تقع علي عاتق الأطباء والتي يعاقب عليها القانون اليمني. إلا أن القضية أصبحت الآن محل جدل كبير بعد أن أصدر مجلس الشوري في فرنسا في تقريره عام 1995 بأن «صحة رؤساء الدول أصبحت بموجب قاعدة عرفية ومهما كان الشكل الذي يتخذه هذا العرف عنصراً ضمن عناصر حياتهم العامة. علي جانب آخر فإن الحالة الصحية للأفراد هي من دائرة الحميمية الخاصة للأفراد فلا يجوز علي سبيل المثال نشر صورة لفنان وهو داخل غرفة مرضه أو العناية المركزة ليتلقي العلاج، أو نشر التقارير الطبية الخاصة به دون موافقته، ويعتبر أيضاً حمل إحدي الأشخاص ما لم يفصح عنه في دائرة الحقوق المحمية للحياة الخاصة. 4- الحياة العاطفية: غراميات رجال السياسة: يوليها كتُاب التاريخ أهمية كبيرة، فكان إبراز علاقات نابليون الثالث الجنسية وغرامياته المتعددة دوراً رئيسياً في الأحداث العسكرية التي شاهدتها الإمبراطورية الثانية وخاصة هزيمة «سيدان»، كما رأوا أو غراميات الجنرال "بولانجي" مع "مدام دوبونمين" كانت سببا في التأثير علي الجمهورية الثالثة، ولا شك في أن غراميات وزير الدفاع البريطاني " بروفنيو " والجاسوسة "كريستينا كلير" أثر شديد علي السياسيين البريطانيين وعلي الحزب الحاكم في ذلك الوقت. أما عن غراميات الشخصيات الأخري من المشاهير، هناك من يراها تدخلا في دائرة الحياة الخاصة للفنانين مثلاً، خاصة علي سبيل المثال، كتصوير صورة للعاشقين التقطت بآلة تصوير عن بعد،وهذا الأمر قد يختلف لو أن مشاعر العاشقين قد عبر عنها في مكان عام وعلي مرأي من الناس، وليس بطريق صور التقطت في مكان خاص خلسة من الصحفي.