أكد نبيل فريد حسنين رئيس غرفة الصناعات الهندسية باتحاد الصناعات أن أهم التحديات التي تواجه الصناعات الهندسية تتمثل في نقص العمالة الفنية المدربة حيث يحتاج القطاع إلي 45 ألف عامل مدرب تدريباً فنياً مشيراً إلي أن أصحاب المصانع اضطروا لاستيراد العمالة الخارجية خصوصاً من بنجلاديش وتركيا والصين بسبب كفاءتها وانخفاض معدلات مرتباتهم. وقال حسنين في تصريح ل«روزاليوسف» إن القوانين العقيمة الموجودة حاليا «وتدليع» الحكومة للعمال ساهمت في أن يكون العامل المصري «كسولاً» حيث لم تصغ ضوابط للعمل بأن العامل الذي لا يقدر العمل لابد من فصله مشيراً إلي أن سرقة العمالة أصبحت ظاهرة منتشرة في المدن الصناعية الجديدة بسبب نقص الكوادر حيث توجد إغراءات للعامل من مصنع لآخر مطالباً بضرورة وضع تشريعات تلزم العامل بعدم ترك عمله والذهاب لمصنع آخر دون أي سبب أو مبرر. أضاف رئيس غرفة الصناعات الهندسية أن إحجام البنوك عن تمويل المشروعات الهندسية يعتبر من أهم التحديات أيضا إذ يعتبر البنك شريكاً أساسياً في نهوض هذه الصناعة التي تحتاج إلي استثمارات مرتفعة. أضاف أنه في حالة الموافقة علي تمويل المشروع يستغرق ذلك وقتاً طويلاً مما يجعل دراسة الجدوي لا فائدة منها. وقال حسنين إن الصناعة بحاجة إلي شركات نقل حيث تعاني من نقص شديد في أسطول النقل وبخاصة في نقل المعدات الثقيلة مطالباً بضرورة تضافر الحكومة مع القطاع الخاص لإنشاء هذه الشركات حيث تحتاج إلي استثمارات ضخمة. وأوضح رئيس غرفة الصناعات الهندسية أن حجم إنتاجنا من هذه الصناعة يصل إلي 146 مليار جنيه مؤكداً أن دعم الحكومة للصادرات أثر بالإيجاب علي هذا القطاع حيث استطاع أن ينفذ خطته في الصادرات بزيادة قدرها 38%. وقال إن حجم صادرات الصناعات الهندسية بلغ 13 مليار جنيه بنهاية العام الماضي متوقعاً أن يرتفع هذا الرقم إلي 36 مليار جنيه بحلول عام 2013 .