واقعيا.. سيكون جدول لقاءات الرئيس حسني مبارك اليوم محط أنظار العالم بأسره إذ إن الانشغالات الرئاسية ستدور حول مستقبل السلام في الشرق الأوسط وإمكانية الانتقال إلي مفاوضات السلام المباشرة بين الفلسطينيين وإسرائيل. لقاءات الرئيس الثلاثة ستكون مع الأطراف المعنية مباشرة بالملف وهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس «أبومازن» ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو فضلا عن لقاء ثالث مع المبعوث الأمريكي للسلام في الشرق الأوسط السيناتور جورج ميتشيل. الرئيس الفلسطيني أكد أنه لا توجد أي إشارة أو ترتيبات معينة لعقد لقاء مشترك يجمعه بنتانياهو قائلاً في تصريحات صحفية عقب لقاء ميتشيل أمس: الوقت ليس مناسبا لعمل مثل هذه الترتيبات مشيراً إلي إبلاغه ميتشيل عدم الانتقال إلي المفاوضات المباشرة دون حدوث تقدم في ملفي الأمن والحدود فضلا عن عدم تقديم إسرائيل حتي الآن سوي مجموعة من الاملاءات مثل القدس عاصمة أبدية لإسرائيل ورغبتها بإزالة ملف اللاجئين من المفاوضات وهو ما اعتبره أبومازن أمرا غير مقبول. بينما أوضحت مصادر مطلعة ل«روزاليوسف» أنه من المقرر أن يعرض ميتشيل نتائج جولته السادسة في الشرق الأوسط ولقاءات مع عباس ونتانياهو كما أن ميتشيل سيبلغ الوزير عمر سليمان ووزير الخارجية أحمد أبوالغيط بنتائج مباحثاته و سيستمع إلي رؤية الرئيس مبارك بشأن سعي الإدارة الأمريكية إلي الانتقال إلي مرحلة المفاوضات المباشرة في ظل عدم تحقيق المفاوضات غير المباشرة أي نتائج ملموسة وقيام إسرائيل بإجراءات استيطانية استفزازية بهدم مسكان عربية في القدس. وقال أبومازن إنه في حال عدم حدوث تقدم في المفاوضات حتي سبتمبر المقبل فإننا سنجلس كعرب ونناقش ما طرحته الجامعة العربية حول الذهاب لمجلس الأمن لاستصدار قرار بإقامة دولة فلسطينية وهو أمر متفق عليه ولكن يحتاج إلي إجراءات طويلة من التشاور مع الدول الأجنبية بما في ذلك الولاياتالمتحدة. وأوضح عباس أن اجتماع لجنة المتابعة العربية في 29 يوليو الجاري سيبحث الموقف الإسرائيلي من التقدم الذي طولب به واتخاذ موقف موحد في هذا الشأن. شئون عربية ودولية ص7