في منطقة فيصل مئات الأبراج ترتفع لأكثر من 11 طابقاً بداية من منطقة شارع العشرين والملكة وحتي نهاية فيصل ومنطقة كعابيش القريبة من الطريق الدائري، حالة البناء المحمومة في المنطقة جعلت المواطنين يتوقعون انفجاراً سكانياً في المنطقة وأزمات هائلة سوف تواجهها المنطقة لأن ارتفاعات الأبراج واحتياجاتها من مياه وصرف صحي ومرافق حتي الآن لم تكتمل والغريب أن حالة البناء مستمرة حتي في ظل حالة عدم وجود تراخيص لهذه الأبراج والأراضي الزراعية اختفت تقريباً من المنطقة. سيد عبد الوهاب من أهالي المنطقة يري أن الأسعار ارتفعت في السنوات الأخيرة الضعف ولا نعرف السبب فأقل سعر للشقق يصل إلي 1500 جنيه للمتر والمشكلة أن أبراج كثيرة في المنطقة مخالفة حتي أولئك الذين لديهم تراخيص يستغلون التراخيص لبناء أدوار مخالفة فسعر الشقق أصبح لا يمكن أن يناسب أي شاب يبدأ حياته. الغريب أن أصحاب الأبراج يقولون إذا لم يعجبكم فالعرب جاهزون للشراء، وذلك لأن المئات من العرب يرون في فيصل مكان مناسباً للسكن وبعضهم يشتري الشقق ليقضي فيها أشهر الصيف ويؤجرها بقية العام مفروشة مما رفع الأسعار بشكل جنوني. حسين أحمد حسن سمسار بمنطقة فيصل يري أن رجال الأعمال وأصحاب النفوذ سيطروا علي الأراضي واستطاعوا الحصول علي تراخيص بفضل معارفهم في الحي وذلك لأن صعوبة التراخيص والحصول عليها جعلت البعض يغالي في أسعار الشقق بشكل مبالغ فيه، كما أن التمويل العقاري الذي تنتهجه البنوك لا يخدم الشباب من متوسطي الدخل ولكن يخدم الأثرياء فقط الشيء الذي جعل أصحاب هذه العقارات يستغلون عدم وجود سقف في التسعير في رفع الأسعار بشكل مبالغ فيه. وطالب حسين بضرورة وجود بورصة مستقلة أو ما يشبه الجهة الحكومية التي تقوم بتقييم الأسعار بشكل عادل فحسب التكلفة ونسبة الأرباح بدلاً من الارتفاعات المبالغ فيها. أحد المقاولين رفض ذكر اسمه أكد أن ارتفاع أسعار الشقق يعود إلي المعاناة التي يعانيها أصحاب العقارات في استخراج الرخص والرشاوي التي يأخذها العاملون في الحي، والتي تضاف إلي تكلفة البناء النهائية والعقارات فالفساد أصبح يزكم الأنوف ولا أحد يستطيع البناء دون اللجوء إلي رشوة مسئولي الأحياء. ويقول وفقي أبو الوفا عبد المجيد مستثمر عقاري في منطقة فيصل إن الأسعار الآن تعتبر في متناول الجميع فبعد استقرار أسعار الحديد والأسمنت استكمل الكثير من أصحاب العقارات المباني التي كانت قد توقفت الفترة الماضية الشيء الذي خلق وفرة في عدد الوحدات المعروضة وجعل هناك هدوء نسبياً في الأسعار وقد تشهد الأيام المقبلة انخفاضات في الأسعار أو ترتفع بشكل جنوني في حالة ارتفاع أسعار الحديد والأسمنت. وأشار وفقي إلي أن مشروعات وزارة الإسكان وأراضي في ابني بيتك ساهمت في تخفيض الضغوط من منطقة فيصل التي أصبحت الآن موصولة بعدة محاور مرورية قد تساهم في تخفيف الزحام والضغط الذي تشهده حالياً. الجدير بالذكر أن أسعار العقارات في المنطقة تتراوح بين 110 آلاف للمساحة ال80 متراً و240 ألفاً للمساحة ال200 متر.