تعرضت دينا هاني شاكر لانتكاسة مرضية مفاجئة غيرت من حالة استقرارها الصحي ورغم حرصها علي إخفاء متاعبها فإن المرض قد داهمها بقوة لتخرج عن صمتها، بعد أن كانت حريصة علي أن تحتفظ بهمومها داخل نفسها ولا تزعج بها المحيطين وكان السبب الأساسي في آلامها هو ظهور تليف غريب تحت الابط مما جعلها تقرر الخضوع لفحوصات طبية عاجلة أظهرت أنها تعاني مرضا عضالا يتطلب السفر لأنه بدأ يهاجم الغدد الليمفاوية ويؤثر بشكل كبير علي الوظائف الحيوية التي تقوم بها، وكان ذلك ايذانا بتدخل الأسرة بشكل سريع حيث قام زوجها ممدوح بنقلها إلي أحد المستشفيات المتخصصة في أمريكا واصطحبها في رحلة السفر التي استغرقت أكثر من 14 ساعة، بينما بقي هاني شاكر وزوجته نهلة في مصر بسبب تأخر التأشيرة الخاصة بهما علي أن يلحقا بهما علي الفور. دينا هاني شاكر تواجه حاليا اختبارا صعبا يقيس قوة تحملها وثباتها وإيمانها الكبير بالله، فهي تخضع لجرعات علاجية مكثفة إلا أن الأهم من ذلك هو تمسكها بإرادة الشفاء، فهذا يعتبر عاملاً مهما في خطة مواجهتها للمرض، إلا أن الصدمة الكبيرة قد وقعت علي هاني شاكر لأنه كان مطمئنا لتجاوز دينا لمرحلة الخطر، فإذا به يكتشف العكس، ورغم ذلك يحيط ابنته بكل التفاؤل والحب ولا يظهر أمامها ما يدور بداخله من حزن. الفترة الحالية في مرض دينا هاني شاكر هي الأشد قسوة علي الجميع خصوصاً أن دينا لم تكمل بعد عاماً واحداً من العلاج فيما يبدو أنه مشوارصعب، لذلك لا تحتاج من الجميع إلا الدعاء لها بالشفاء فهي متسلحة بروح المؤمن في التغلب علي المرض، ما يدعم قوتها في الاحتمال والصبر.