أثارت وفاة المرجع الشيعي اللبناني حسين فضل الله قبل يومين عددا من التساؤلات حول خلافته، واعتبر رئيس التيار الشيعي الحر الشيخ محمد الحاج حسن في اتصال هاتفي مع روزاليوسف ان علي نجل محمد حسين فضل الله هو الاقرب للولاية بعد والده نظرا لما يتمتع به من مكانة علمية ودينية حيث تعلم من والده وأوكل إليه المرجع الشيعي كثيرا من المهام اثناء مرضه وقال الحاج حسن ان القرار الآن في يد الأحوزة العلمية في بيروت والتي تعتبر مرجعيتها مستقلة عن ولاية حزب الله او طهران. واشار رئيس التيار الشيعي إلي ان الترشيحات لمن سيخلف فضل الله انحصرت بين ثلاثة اسماء وهم نجل المرجع الراحل إضافة إلي كل من عبد الله الغريفي احد احوزة البحرين و ناصر مكارم الشيرازي، ويمتاز العلامة الغريفي بمكانة اجتماعية كبيرة وصدي قوي، الا ان هناك بعض الآراء المنتقدة له باعتبارة لم يكمل دراسته ليبلغ مرحلة المرجعية، اما ناصر مكارم الشيرازي فهو من مواليد مدينة شيزار في ايران وتلقي فيها الدروس الدينية بشكل رسمي و دخل الحوزة العلمية بقم، انضم إلي الحوزة العلمية بالنجف الأشرف. ويقول د. رفعت سيد احمد مدير مركز يافا للدراسات الاستراتيجية ان الخليفة القادم لابد وان يقترن بحزب الله ويكون علي علاقة طيبة به واستبعد وجود خلافات حول الاختيار ما بين النزعة العروبية والنزعة الفارسية، فيما أشار د. راسم النفيس وصاحب المذهب الشيعي إلي انه لا خلاف علي من يخلف فضل الله ولكن الخلاف علي من سيكون مثل فضل الله باعتباره اسطورة لا تتكرر، فلا الغريفي ولا الشيرازي قادرين علي تبوؤ نفس مكانة فضل الله الذي كان ملماً بما يستطيع أن يكون به مرجعاً مثقفاُ قادراً علي مقارعة الحجة بالحجة وهو ما لا يتاح للإسمين الآخرين.