فيما يعكس تزايد الخلاف في مجلس نقابة الصحفيين وانقسامه لجبهات يحاول بعضها عرقلة أدائه في سابقة نقابية .. أعفي مكرم محمد أحمد نقيب الصحفيين نفسه من رئاسة اجتماعات المجلس في مذكرة تقدم بها لمجلس النقابة أمس، احتجاجا علي اتهامات 6 من أعضاء المجلس له وحاتم زكريا السكرتير العام، تقدم بها للنقيب وتم توزيعها علي عدد من أعضاء الجمعية العمومية للنقابة يشكون من التفرد بإدارة بعض الشئون المهمة بالنقابة في غيبة المجلس واهدار قراراته والتهرب من تنفيذها وصياغة محضر اجتماع 7 يونيو علي نحو يخالف الواقع. النقيب شدد في مذكرة التنحي عن رئاسة الاجتماعات علي أن جميع ما ورد في هذه المذكرة هو اختلاف غير صحيح لا يستند إلي أي دليل، وادعاءات باطلة يكذبها واقع ما يجري في المجلس وما تتضمنه محاضر جلسته التي تشكل سجل قراراته ومواقفه، وباستثناء واقعة قبول الزميل سراج وصفي التي تم تصويرها في مذكرة الزملاء علي غير ما حدث بالفعل وعلي غير ما تثبته محاضر الجلسات وتؤكده مواقف النقيب المعلنة من هذه القضية وواقعة طلب النقيب استعجال قيد سكرتيرة رئيس مجلس إحدي الإدارات لا يمكن وصفها إلا بأنها اختلاق كاذب وباستثناء هاتين الواقعتين المشوهتين لا تورد مذكرة الزملاء الستة أي وقائع أو أقوال أو أعمال أو شواهد تؤكد ما جاء بالمذكرة من حديث عن ظاهرة التفرد بإدارة بعض أعمال النقابة عن المهمة بعيدا عن مجلسها الشرعي. وتحدي مكرم أن يكون قد أصدر قرارا واحدا يتعلق بأي شأن من شئون النقابة مهما أو غير مهم بعيدا عن المجلس الذي يجتمع معه مكرم شهريا في الأغلب، مضيفا المجلس يكاد يكون الوحيد الذي انتظمت أعماله قياسا علي مجالس أخري لم يبلغ عدد اجتماعاتها 4 اجتماعات في العام بأكمله. وأعرب النقيب عن أسفه لاستسهال البعض اختلاق الوقائع وإطلاق الاتهامات علي عواهنها بقصد تعويق مسيرة النقابة وافتعال الأزمات التي لا مسوغ ولا مبرر لها، ومحاولة قسمة المجلس واشغاله بقضايا تافهة ومفتعلة. وأضاف مكرم: لم أعترض علي نقل الزميل سراج وصفي لجدول المشتغلين وما طلبته طبقا لمحاضر الاجتماع أن ينفذ الزميل عبدالمحسن سلامة وكيل النقابة قرار المجلس وأن يحصل علي توقيع رئيس تحرير «روزاليوسف» علي طلب إعادة الزميل لمؤسسته طبقا لاتفاق النقيب مع «روزاليوسف» خصوصا أنه لم تكن هناك أي مشكلة ف«روزاليوسف» ملتزمة باتفاقها مع النقيب. واستطرد مكرم: قلت بالحرف الواحد في اجتماع المجلس إذا جاءت الموافقة غداً فإن في وسع لجنة القيد أن تعقد اجتماعا طارئا غداً وفي التو واللحظة لنظر الأمر احتراما للإجراءات المتعارف عليها، لأنني لا أفهم أي مبررات اختلاق مشكلة جديدة تتعلق بنقل الزميل للمشتغلين إذا كانت مؤسسة «روزاليوسف» توافق علي عودته، نافيا أن يكون انسحب من الاجتماع السابق، كما ادعي بيان الاعضاء الستة لتفويت فرصة اتخاذ قرار بشأن وصفي لأنه كان قد اتخذ قراراً فعليا مؤكداً أن الانسحاب جاء احتجاجا علي البذاءات وغضبا من الاجواء خارج قاعة الاجتماع حيث وقف بضعة أفراد «بناصرون الزميل وصفي يهتفون ويعترضون ويدقون علي أبواب القاعة ثم يقتحمونها في سابقة خطيرة تجسد الفوضي وغياب التقاليد وعدم احترام اجتماعات المجلس، ولأن مجلس يحترم نفسه يأبي أن يصدر أي قرار في ظل هذا الارهاب الفكري الذي يسانده للأسف بعض أعضاء المجلس». وطلب النقيب إعفاءه من رئاسة الجلسات علي أن يستمر في موقعه كنقيب، مستكملا برنامجه الانتخابي كون صحته لا تتحمل هذا السلوك وغير قادر علي التكيف معه علي أن يساند قرارات الأغلبية أيا كانت.. علي حد تعبيره. وكان نقيب الصحفيين قد التقي عبدالله كمال رئيس تحرير «روزاليوسف» منذ بداية الأزمة وخلص اللقاء إلي قبول إنهاء أزمة الزميل بأن ينفذ قرار النقل لمدة 15 يوما علي أن يعد ثلاثة موضوعات صحفية وأن يتقاضي بدل انتقال 500 جنيه يعود بعدها لممارسة عمله بمقر الصحيفة بالقاهرة، تلاه اتفاق علي اعتبار الانتقال للاسكندرية مهمة عمل وفيما أرسل مجلس النقابة خطابا عقب الاجتماع الماضي رد عليه رئيس تحرير «روزاليوسف» بأنه ملتزم بما يتم الاتفاق عليه مع النقيب. فيما اعتبر حاتم زكريا السكرتير العام أن الأزمة يقف خلفها من يستهدف تصفية الحسابات الانتخابية ويعرقل جهود التسوية بهدف استغلال الزميل، مشددا في مذكرة تقدم بها لمجلس النقابة علي أنه تسلم طلب الدعوة لاجتماع طارئ 29 يونيو في صورة بيان يحمل اتهامات غير صحيحة ومتضاربة للنقيب والسكرتير العام ونظرا لارتباطات سابقة كان أقرب موعد لعقد الاجتماع 4 يوليو الجاري، مضيفا: وفي الفترة ما بين الموعدين تمت الاتصالات بمؤسسة «روزاليوسف» وأرسل الزميل عبدالله كمال رئيس تحرير «روزاليوسف» خطابا للنقابة مؤكدا التزامه بما تم الاتفاق عليه مع النقيب بشأن مشكلة الزميل سراج وصفي وأخطرت الزميل كتابة بما تضمنه الخطاب وصورة منه، ووقع باستلامها بما يعني انتهاء المشكلة من الناحية العملية والتنفيذية ويبقي أن يتوجه الزميل لمؤسسته. وقال مصدر في «روزاليوسف» إنه منذ تم ارسال الخطاب الي النقابة سواء في مارس الماضي أو يوم الأربعاء الماضي لم يعد الزميل وصفي لاستلام عمله.