أعلنت لجنة الفتوي بالأزهر أن بناء المساجد علي الأرض الزراعية بغرض تبويرها ثم بيعها والانتفاع الدنيوي بها هو تحايل علي الدين، وقالت في فتواها، التي حصلت «روزاليوسف» علي نسخة منها أمس، وأجاب عنها رئيس اللجنة مرزوق الشحات مرزوق: «إن الله أمرنا بالاخلاص في بناء المساجد فقال «وأن المساجد لله فلا تدعو مع الله أحدا» كما اشترط في الإقدام علي العمل الصالح أن يكون وفق سنة الرسول صلي الله عليه وسلم وأن يقصد الإنسان بعمله هذا وجه الله، وأن يخلص النية في هذا العمل من الأمور الدنيوية». وأضافت إن القاعدة الفقهية تقول: إن الأمور بمقاصدها، فمن يقوم ببناء مسجد في أرض زراعية، وأهل هذه المنطقة ليسوا في حاجة إلي بناء هذا المسجد، وكان القصد من وراء هذا تبوير الأرض الزراعية للبناء عليها، ثم بيعها بأكثر من سعرها كأرض زراعية فيكون ذلك تحايلاً علي الدين بطلب الدنيا، ومخالفة لولي الأمر، ومنفعة المسلمين، ويضر بالرقعة الزراعية التي يعتمد عليها الناس بعد الله تعالي في الاقتيات الضروري، كما انه مخالف لقوله صلي الله عليه وسلم: «لا ضرر ولا ضرار»، ويعد العمل بهذا أمر مذمومًا شرعا. ومن جانب أخر اقرت اغلبية اعضاء مجلس الافتاء الاردني عملية اطفال الانابيب مراعاة لحرص الانسان علي الانجاب وايضا خوفا من اجراء هذه العمليات خارج البلدان الاسلامية حيث لا تراعي الاعتبارات الشرعية. واشترط المجلس اتخاذ الاحتياطات الصارمة لمنع اختلاط الانساب. ورأي المجلس ان عملية اختيار جنس الجنين بواسطة اطفال الانابيب للقادر علي الانجاب من غير هذه الوسيلة لا تجوز، وفي البنات ما يغني عن البنين، اما بالنسبة لغير القادر علي الانجاب الا من خلال عملية اطفال الانابيب فقد رأي المجلس انه لا بأس في حقه من عملية اختيار جنس الجنين لأن المحاذير واقعة لا محالة.