ترجمة: هالة عبد التواب هدد روبرت جيتس وزير الدفاع الأمريكي الجنرالات والقادة العسكريين الذين يتحدثون للإعلام بعد أيام من إقالة ستانلي ماكريستال قائد قوات حلف شمال الأطلنطي " الناتو" في أفغانستان التي انتقد فيها الإدارة الأمريكية. وأصدر جيبس أوامر بتشديد التعليمات القاضية بالتنسيق بين المدنيين والعسكريين في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) إذا أرادوا نشر معلومات تؤدي الي مضاعفات وطنية او دولية. وأعرب جيتس في مذكرة من ثلاث صفحات تم توزيعها علي كبار المسئولين العسكريين والمدنيين في البنتاجون عن قلقه لأن الوزارة اصبحت اكثر تساهلاً في طريقة التوجه الي وسائل الاعلام وبشكل يخالف، في معظم الاحيان، القواعد والاجراءات المفروضة. وذكر جيتس الذي كان رئيسا لوكالة المخابرات المركزية " سي آي ايه أن تسريب معلومات سرية غير قانوني ولا يمكن السماح به مهدداً بعقاب المسئول في حال ثبت حدوثه. ويأتي إصدار هذه المذكرة بعد أيام علي اقالة الجنرال ماكريستال بقرار من الرئيس باراك اوباما، اثر تصريحات ادلي بها الي مجلة " رولينج ستون" وأثارت موجة من الغضب داخل الإدارة الأمريكية. لكن سرعان ما نفي دوجلاس ولسن مساعد وزير الدفاع لشئون الاتصالات أن تكون المذكرة مرتبطة بقضية الجنرال ماكريستال مؤكداً أنها لا تهدف الي اسكات الصحافة او وزارة الدفاع، مضيفا ان هذا الاجراء يعكس القلق الذي عبر عنه جيتس منذ اسابيع حول العلاقات بين وزارة الدفاع ووسائل الاعلام، والحرص علي ان يكون كل الذين يتحدثون الي وسائل الاعلام حول قضايا وطنية أو دولية علي اطلاع كامل علي هذه القضايا، مضيفاً أن التعليمات الصارمة الجديدة لا تعني ان جنديا في الميدان لا يستطيع التحدث الي صحفي مرافق للقوات الأمريكية. في ذات السياق، أمرت رئاسة الأركان الحربية في فرنسا باستدعاء الجنرال فانسن ديبورت، مدير مدرسة الدفاع المشترك بالكلية الحربية الفرنسية، بعد حوار أجراه مع صحيفة لوموند الفرنسية تناول فيه المصاعب التي خلقتها الاستراتيجية الأمريكية في أفغانستان. وقد طلب إدوار جيو، رئيس أركان الجيش من وزير الدفاع الفرنسي النظر في قرار توقيع عقوبات محتملة علي الجنرال ديبورت بسبب هذا الخطأ. وكان ديبورت قد أكد في الحوار الذي أجراه مع صحيفة لوموند اليومية أمس الأول الجمعة أن علي أوباما أن يراجع استراتيجيته في أفغانستان ورأي أن استبعاد الجنرال ماكريستال قد فتح باب الجدل حول الخطة الأمريكية في وقت عصيب بالنسبة للقوات الأمريكية في أفغانستان. ويذكر أن الجنرال ديبورت كان علي وشك التقاعد بعد أن أمضي 38 عاما في الجيش الفرنسي وله عدة مؤلفات ومقالات في الصحف.