أكد ماجد شوقي ،رئيس البورصة المصرية، إلي أن نحو 75% من الشركات المقيدة بالبورصة المصرية البالغ عددها 213 شركة حققت نمواً في ارباحها خلال الربع الاول من العام الجاري فيما حققت النسبة الباقية تراجعاً في الارباح بينما حققت 17 شركة فقط خسائر. وقال شوقي ،علي هامش مؤتمر صحفي عقده مساء امس الأول أن هناك اتجاهاً لشطب الشركات التي تحقق خسائر مالية لعامين متتاليين علي أن تقوم لجنة القيد بالنظر في امرها سواء بالشطب او استمرار قيدها، مؤكداً أن تحسن الاداء شرط أساسي لاستمرار القيد داخل في حال تحقيق خسائر بصورة مستمرة. وأضاف أنه تم قيد 7 شركات جديدة في عام 2010 برأس مال قدره 1.5 مليار جنيه بينما لم يتم قيد أي شركات خلال نفس الفترة من العام الماضي. بينما تم شطب 94 شركة خلال العام الحالي بقيمة 29.3 مليار جنيه مقارنة بعدد 40 شركة تم شطبها خلال نفس الفترة من العام 2009 بقيمة 3.5 مليار جنيه. وأشار إلي أن النصف الأول من العام 2010 شهد تنفيذ طرحين عام وخاص في إشارة لعودة ثقة المستثمرين في السوق المصرية، حيث قامت شركة جهينة للصناعات الغذائية بطرح أسهمها في اكتتاب عام وخاص بقيمة 999 مليون جنيه الذي تمت تغطيته بنحو 7 مرات للطرح العام ومرتين للطرح الخاص، والتي تعتبر أول شركة تقوم بطرح عام لأسهمها منذ الأزمة العالمية. تلي ذلك الطرح الخاص لأسهم العبوات الدوائية المتطورة بقيمة تبلغ 21 مليون جنيه والذي تمت تغطيته بنحو 1.5 مرة. وأوضح رئيس البورصة أن 42 شركة قامت بزيادة رأس مالها خلال النصف الأول من عام 2010 بقيمة 9 مليارات جنيه، وذلك مقارنة بزيادة رؤوس أموال 34 شركة بقيمة 3 مليارات جنيه خلال نفس الفترة من العام الماضي. وأشار إلي أن موقف الشركات ال 10 التي لاتزال موقوفة عن التداول أصبح الآن من اختصاص هيئة الرقابة المالية وليست إدارة البورصة، مؤكداً علي أن أغلب هذه الشركات تحتاج الي خطوات سهلة وبسيطة لاستيفاء قواعد القيد الجديدة عن طريق قرار مجلس ادارة للمالك الرئيس للشركة. وتوقع شوقي بدء العمل في بورصة المشتقات مع بداية النصف الثاني من العام المقبل 2011 والتي من المقرر أن تضم عقوداً آجلة علي سلع معينة سيتم اختيارها بالتنسيق مع الحكومة او علي المؤشر وعدد معين من الاسهم ، مشيراً الي ان البورصة تسعي جاهدة الي طرح آليات جديدة حتي تكون اكثر تطوراً وعلي المستثمرين انتقاء مايناسبهم من هذه الآليات . وأشار شوقي إلي أن عدد الافراد المكودين خلال النصف الاول من العام الجاري 2010 ارتفع بنسبة 40% رغم الظروف التي تعاني منها السوق في الوقت الحالي. ورداً علي سؤال حول تباين أداء مؤشرات البورصة المصرية الثلاثة خلال النصف الاول أكد شوقي ان الانخفاض الطفيف الذي شهده مؤشر "egx 30" يرجع الي كونه يضم الاسهم الكبيرة نسبياً ذات السيولة المرتفعة والتي عادة ماتكون ذات قدرة علي امتصاص الصدمات والأزمات علي عكس الصغيرة والمتوسطة. وطالب شوقي بدور اكبر للمؤسسات في السوق المصرية من أجل مزيد من الاستقرار، لافتاً الي ان اداء البورصة المصرية يعتبر "متوسطاً" بين الاسواق الناشئة مشيراً الي ان السوق الاندونيسية كان الافضل بين الاسواق خلال النصف الاول فيما كانت السوق اليونانية والاسبانية الاسوأ نتيجة التداعيات السلبية لازمة منطقة اليورو.