بعد رحلة من البحث استغرقت نحو 200 عام داخل أهم مقابر وادي الملوك بالبر الغربي لمدينة الأقصر، أعلن د.زاهي حواس الأمين العام للمجلس الأعلي للآثار ورئيس البعثة المصرية العاملة في وادي الملوك الكشف عن أسرار سرداب الملك «سيتي الأول» 1314 1304ق.م وقال حواس: إن البعثة بدأت عملها في نوفمبر 2007 وانتهي العمل هذا الأسبوع بعد أن وصلنا إلي نهاية السرداب المحفور في قلب الجبل ولأول مرة وصلنا إلي 174.5م داخل الجبل من نهاية المقبرة التي يصل عمقها إلي 98م. السرداب عثر في داخله علي أوانٍ فخارية وتماثيل أوشابتي من الأسرة 18 بالإضافة إلي خراطيش مكتوبة علي أحجار جيرية، كما عثر علي نموذج لمركب من الفيانس بالإضافة إلي ثلاثة سلالم عليها كتابات جرافيتي باللون الأحمر. يذكر أن سرداب سيتي الأول كشفه المغامر الإيطالي بلزوني في 16 أكتوبر 1817م وسار داخل السرداب لمسافة 100م ولم يترك لنا وصفاً للسرداب غير أنه دخل في رحلة شاقة لم تكتمل لوجود كميات ضخمة من فضلات الوطاويط والرائحة الخانقة داخل السرداب وتهالك أحجاره. وبعده جاء هيوارد كارتر خلال الفترة من 1903 1908 وقام بعمل ترميمات لمدخل السرداب وحصل الشيخ علي عبدالرسول عام 1960 علي تصريح من مصلحة الآثار بالحفر داخل السرداب، واستطاع أن يصل إلي مسافة 136م داخله وعندما اختنق العمال توقف العمل خوفاً من انهيار المقبرة.