في الوقت الذي ولد فيه المشروع القومي «القراءة للجميع» بحلم صغير بمكان في المكتبة لكل طفل تطور الحلم بفضل مجهودات السيدة سوزان مبارك ليصبح علامة مميزة في الحياة الثقافية المصرية ووصل الكتاب لكل بيت في مصر بالقري والنجوع والمدن ليجعل من القراءة حقًا للجميع. قرينة الرئيس التي أكدت أن القراءة حق لكل مواطن تكفله الدولة وتعمل كل الجهات علي تحقيقه نجحت علي مدي 20 عاما في إنشاء مكتبات تدعو للفخر في جميع المحافظات منها مكتبات الطفل والقري والمكتبات العامة والمدرسية إلي جانب مشروع مكتبة الأسرة. وأقرت قرينة الرئيس عددًا من المبادرات الثقافية لدعم حملة القراءة للجميع لاستثمار أوقات الشباب والأطفال، منها مبادرة «الركن الأخضر»، و«المليون كتاب»، فضلاً عن مبادرة مكتبات الحدائق وحملة «اقرأ لطفلك»، ولم تكتف بهذه المبادرات وأطلقت منذ أيام قليلة أول مكتبة متنقلة ضمن المبادرة الجديدة للتوسع في نشر المكتبات المتنقلة بكل المحافظات، كما سيتم خلال هذا العام افتتاح 30 مكتبة متنقلة بتكلفة 30 مليون جنيه بمساهمة من المحافظات ورجال الأعمال بهدف الوصول بالخدمة المعرفية للمناطق النائية. وفي السياق ذاته وفي إطار الحملة القومية للقراءة للجميع 2010 التي أطلقتها السيدة سوزان مبارك من محافظة الإسماعيلية، قال السفير إسماعيل خيرت رئيس الهيئة العامة للاستعلامات: إن الهيئة ستشارك للعام الثاني علي التوالي في حملة «المليون كتاب» للإسهام في الصحوة الثقافية والحفاظ علي قوة حملة القراءة للجميع، مشيرًا إلي أن الهيئة ستنشر عددًا من الإصدارات منها كتاب «الشباب والمشاركة السياسية» وإصدار كتاب عن المواطنة للتأكيد علي النسيج الوطني. ومن جانبه، أكد اللواء محمد عبدالسلام المحجوب وزير التنمية المحلية أن عدد المستفيدين من أنشطة القراءة للجميع هذا العام بلغ 16 مليونا و460 ألفًا و73 مستفيدًا، مشيرًا إلي أن عدد المكتبات المشاركة في الحملة بلغ 18 ألفًا و490 مكتبة.