حالة من الحراك تشهدها أحزاب المعارضة الكبيرة استعدادًا للمنافسة علي انتخابات مجلس الشعب المقبلة، بعدما حققته من نتائج في انتخابات التجديد النصفي لمجلس الشوري، التي كانت مرضية لبعضها ومحفزة له، ومخيبة لآمال الآخرين، ما دفع بعض أمانات المحافظات بحزب التجمع للمطالبة بمقاطعة الانتخابات المقبلة، وهو ما قوبل بالرفض. الوفد يناقش شروط مرشحيه وخلاف حول الدعم المالي والإعلامي شهد اجتماع المجلس التنفيذي الاول لحزب الوفد امس الاول مناقشات ساخنة حول انتخابات مجلس الشعب المقبلة وسط رفضه لمطالبات البعض بمقاطعة انتخابات مجلس الشعب المقبلة حتي لا يدفع الحزب ثمن المقاطعة كما حدث عام 1990. فيما كان الرافضون متخوفين من فشل الحزب كما حدث بالشوري حيث لم يفز سوي بمقعد واحد في الانتخابات مشككين في نزاهة الانتخابات. وشهد الاجتماع جدلا حول شروط اختيار المرشحين حيث اقترحت قيادات تشكيل لجنة مركزية لتقييم العناصر التي تختارها لجان الحزب بالمحافظات بينما اقترح آخرون أن تختار اللجان أولاً المرشحين علي ان يكون الرأي النهائي للهيئة العليا والمكتب التنفيذي للحزب ورفض د. السيد البدوي رئيس الوفد اقتراحاً بأن يدفع المرشح 10 آلاف جنيه للحزب حيث قال الحزب لابد ان يدعم مرشحه لأنه سفيره في الشارع السياسي وشددت قيادات المحافظات الا يقل دعم مرشح الشعب عن مرشح الحزب في انتخابات الشوري السابقة والتي وصلت ل 30 ألف جنيه فيما طالب آخرون بأن يكون الدعم مرهوناً بقوة المرشح وقوة خصومه وتجاربه السابقة في خوض المعارك الانتخابية وما حققه فيها من نتائج مشددين علي أهمية الدعم الإعلامي. وفضل رئيس الحزب ارجاء هذه المناقشات للاجتماع الثاني المقرر عقده بداية الاسبوع المقبل وشهد الاجتماع مشادات كلامية تدخل د. البدوي لانهائها وذلك بعدما ابدي النائب الوفدي صلاح الصايغ غضبه من وجود عناصر تتحدث باسم رئيس الحزب وتتحرك لتصفية حسابات علي خلفية انتخابات رئاسة الحزب الأخيرة محذرا من استبعاد معارضي البدوي والاهتمام بأنشطة النواب الجدد المنضمين للحزب. وهنا تدخل البدوي قائلا: لا أصفي حسابات ولن اسمح لأحد ان يتحدث باسمي وانا رئيس لكل الوفديين ولا خصومة مع أحد.