قال رجل الأعمال نجيب ساويرس أن ما يحدث في مصر حاليا ليس مريحا، واصفا إياه بأنه مقلق سواء أزمة المحامين والقضاة ومقتل الشاب خالد سعيد في الإسكندرية، وموضوع قضية الزواج الثاني، وحتي امتحانات الثانوية العامة. وأوضح ساويرس للزميل جابر القرموطي، في برنامج "مانشيت" علي قناة "أون تي في"مساء الأربعاء، أن الحراك السياسي قد يكون أفضل من الحراك في المجالات الأخري، مبديا سعادته بوجود تغيرات مهمة جرت في أحزاب المعارضة التي تحاول أن يكون لديها مصداقية وتخلق حراكاً في البلد، والدليل حزب الوفد، الذي وصفه بأنه حزب محترم وله باع كبير في المجال السياسي"، وأضاف ساويرس: إن سعادته بانتخابات الوفد الأخيرة يرجع لسببين الاول: أن الانتخابات هي أول تجربة ونادرة الحدوث، وأن رئيس الحزب السابق محمود أباظة - الراجل المحترم والقدير والشجاع - تنازل عن مقعد الرئاسة من غير خناقات أو مشاكل، والسبب الثاني: أن نجاح الدكتور السيد البدوي كمن يرمي حجرا كبيرا في مياه راكدة. وردا علي سؤال القرموطي حول ما يقصده بالحزب الأول القوي في البلاد قال ساويرس: "عندنا حزب أول قوي سواء شئنا أم أبينا، والحقيقة لا أعرف بالأغلبية ولا بإيه"؟ "يقصد الحزب الوطني". وعن الإخوان المسلمين قال ساويرس إنهم موجودون علي الساحة السياسية ولكن المشكلة في منهجهم وفكرهم، فمن الذي أعطاهم سلطة الاختيار واستبعاد الاقباط والمرأة من منصب الرئاسة مثلا فتلك فكرة تقتل المواطنة من جذورها، ويكفي شعارهم "الاسلام هو الحل" في دولة بها دينان إسلامي ومسيحي فهو شعار لا يجمع بل يفرق. وأبدي ساويرس تخوفا من وصول الإخوان إلي الحكم قائلا: لو حدث ذلك هنقول كلنا "باي باي يا ديمقراطية" وسيتكرر نفس سيناريو النموذج الايراني، فهذا النظام لم يصل بالديمقراطية كما يدعون لكن بالثورة الشعبية، ومثله حركة حماس أيضا، واعتبر ساويرس أن الانقسام الفلسطيني لن يؤدي سوي الي ضعف القضية وضياع المجهود الضخم الذي بذلته مصر واحنا اتهرينا في موضوع فلسطين وفقا للمثل الشعبي "ما ينوب المخلص إلا تقطيع هدومه ". وأكد ساويرس أنه قد يستثمر في غزة، لكنه قال: "هات لي رخصة إني مش بطبع مع إسرائيل واني أساعد أهل غزة وأنا هروح أستثمر فورا". وكشف ساويرس قائلا : حاولت أنا وبعض رجال الأعمال - قبل أسبوعين ومن خلال اجتماع عن القدس ضمن نشاط مؤسسة ياسر عرفات في الجامعة العربية وبحضور أمين عام الجامعةذ بحث امكانية مساعدة الفلسطينيين وفلسطين بطريقة جديدة وجادة تتضمن شراء بعض الأراضي المقدسة التي يشتريها اليهود والحفاظ علي هويتها وقدسيتها، إلا أننا وجدنا جبهة معارضة شديدة من الفلسطينين. وبخصوص الدكتور محمد البرادعي قال ساويرس: "البرادعي رجل محترم وله تاريخ مشرف، لكن شوية المطبلاتية والأرزقية المحيطين به هم من قاموا بالشو الإعلامي عشان عايزين يستفيدوا منه. وعن رفضه للانضمام لأي حزب أو فكرة الترشح للرئاسة قال ساويرس: "أنا راجل ما بحبش أخسر، ولو دخلت حزب واترشحت هخسر، وبالنسبة للرئاسة أنا مش دبلوماسي، والرئاسة عايزه راجل دبلوماسي، أنا بجد نفسي أسال الرئيس مبارك ازاي استحمل كل السنين دي ما لايستطيع أحد تحمله. وعن قضية الزواج الثاني وقرار المحكمة الأخير الذي يلزم الكنيسة بتزويج المطلقين للمرة الثانية قال ساويرس: "ده مش تمسك الكنيسة لوحدها، ده تمسكنا جميعا لأن ذلك نابع من تمسكنا بديننا، ويعني هل ينفع ان واحد ييجي يقول أنا مش موافق علي تعدد الزوجات، ويرفع قضية والمحكمة تحكم ببطلان تعدد الزوجات الذي أباحه الإسلام، مينفعش حد يدخل في دين حد". وتابع: "مفيش قانون فوق الدين والإيمان، والحكم ده سخيف وضد الدين، وأنا مع الدين حتي لو كنت علماني لكن ديني قالي كده فلازم أعمل كده". وأكد أن استثماراته في كل البلدان بخير ما عدا الجزائر، وقال إن لقاء الرئيس مبارك والرئيس الجزائري قبل أيام في فرنسا أعطانا بادرة أمل في حل الأزمة قريباً، وهناك بالفعل بارقة أمل بنهاية النفق المظلم. وعن استثماره الإعلامي قال ساويرس ستظل «اون تي في» قناة اخبارية سياسية في الاساس.