صرح الأمين العام للجامعة العربية، عمرو موسي، في رفح أمس بأن الحصار الذي تفرضه إسرائيل علي قطاع غزة «يجب أن يكسر»، وقال موسي بعد وصوله إلي رفح في أول زيارة له إلي قطاع غزة: إن «قرار الجامعة العربية واضح في كسر الحصار والمطالبة برفعه وعدم التعامل مع الحصار الذي فرضته إسرائيل علي القطاع. وكان موسي قد وصل إلي قطاع غزة عبر معبر رفح الحدودي مع مصر، في زيارة تعد أرفع زيارة لمسئول عربي إلي القطاع منذ فرض الحصار الإسرائيلي عليه في يونيو 2007 بعد سيطرة حركة حماس علي الأوضاع فيه. وجري استقبال الأمين العام للجامعة العربية في أجواء رسمية علي الجانب الفلسطيني من معبر رفح، من قبل مسئولين في الحكومة المقالة التي تديرها حركة حماس، مع قياديين في حركة فتح وفصائل أخري. وبشأن ملف المصالحة الفلسطينية أكد موسي أن ملف المصالحة مسألة رئيسية وأساسية وهي «إرادة وليست مجرد توقيع وهي سياسة وموقف يترجم بالاتفاق علي مختلف الأمور التفصيلية»، مضيفا: إن «التاريخ لن يقف أبداً أمام فقرة هنا وكلمة هناك، ولكنه يقف أمام إرادة الوحدة الفلسطينية في مواجهة قضية تتعلق بمصير ومستقبل الشعب الفلسطيني». من جانبه قال مصدر مصري مطلع ل «روزاليوسف»: إن القاهرة لم تطلب من موسي التدخل لدي حماس لإقناعها بالتوقيع علي الوثيقة المصرية للمصالحة الفلسطينية لكن الأمين العام يتحرك من تلقاء نفسه في هذا الصدد وينشط دور الجامعة. وأضاف: إن مصر بذلت جهدا جبارا علي مدار عام ونصف العام لإنجاز وثيقة المصالحة لكن حماس لا تريد أن تتخذ قرارا إيجابيا لإنهاء الانقسام. من جهته قال السفير محمد صبيح: إن زيارة الأمين العام لقطاع غزة هي رسالة للتأكيد أن الدول العربية قررت بشكل عملي إنهاء الحصار وفقا لقرار مجلس وزارة الخارجية العرب، الذين قرروا عدم التعامل مع أي إشارات أو أي شيء يطيل الحصار أو يبقي عليه. وبشأن أصداء القرصنة الإسرائيلية هذه، التي ما زالت تتداعي في أكثر من مكان في العالم، أعلن رئيس الوزراء الماليزي نجيب عبدالرزاق أن ماليزيا «تبحث عن الحصول علي موافقة الدول المعنية لإدانة المجازر الإسرائيلية في جلسة خاصة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل. وفيما أرجأ بنيامين نتانياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي الإعلان عن تشكيل لجنة للتحقيق في الغارة التي نفذتها إسرائيل ضد أسطول الحرية.. لم يستبعد الرئيس التركي عبدالله جول «قطع علاقات بلاده مع إسرائيل»، وقال: إن تركيا لن تغفر لإسرائيل هجومها منذ أسبوعين علي القافلة التي كانت تنقل مساعدات إنسانية إلي قطاع غزة. يذكر أن وزارة الخارجية الإسرائيلية حذرت من أن العلاقات الإسرائيلية - التركية قد تشهد تصعيدا ربما يفضي إلي إلغاء الاتفاقات الأمنية الموقعة بين البلدين وقطع العلاقات بينهما أو خفض مستواها الدبلوماسي، وجاء في هذه التقارير التي أوردها راديو «صوت إسرائيل» أمس أن أنقرة مازالت تطالب إسرائيل بأن تعتذر رسميا علي أحداث قافلة أسطول الحرية. وفي تأكيد علي أهمية الدور التركي في المنطقة أكد أحمد أبوالغيط وزير الخارجية أن مصر ترحب بعودة تركيا لكي تلعب تأثيرها في شئون الشرق الأوسط لتساعد علي إعادة التوازن بين الفلسطينيين وإسرائيل. وقال أبوالغيط رداً علي سؤال حول موقف مصر من الحوار العربي مع تركيا في اعقاب المنتدي الاقتصادي العربي - التركي، أنه أكد لنظيره التركي أحمد داود أوغلو في حديث مباشر أمام وزارء الخارجية العرب المشاركين في المنتدي: لقد غبتم عنا ثمانية عقود وحان الوقت لكي تعودوا حتي تلعبوا تأثيركم، من ناحية إخري ذكرت صحيفة دير شبيجل الألمانية أنه بعد ساعات قليلة من إلقاء القبض علي الإسرائيلي «أوري برودتسكي» ببولندا علي خلفية قضية «المبحوح» سعت إسرائيل لمنع تسليمه لألمانيا، حيث طلبت السفارة الاسرائيلية ببولندا عدم تسليمه علي الرغم من أن أمر اعتقاله أجري بناء علي طلب برلين، وأوضحت الصحيفة أن الأمر تسبب في مشكلة دبلوماسية «لكن دون ذكر تفاصيل». ولفتت الصحيفة الألمانية إلي أنه «لم يتضح بعد ما إذا كانت السلطات البولندية ستوافق علي تسليمه إلي ألمانيا» مشيرة إلي أن «الموساد الإسرائيلي لم يتوقع إلقاء القبض علي أحد عملائه.