امتدادًا لحالة الانقسام الحاد الذي تشهده حاليًا الجمعية الوطنية للتغيير، حول مؤسسها د. محمد البرادعي المدير «السابق» لوكالة الطاقة الذرية، استغلت ما تسمي الحملة الشعبية لدعم ترشح النائب حمدين صباحي كمستقل في 2011، التي خرجت من رحم حزب الكرامة «تحت التأسيس»، هذا الانقسام للبدء في حملة ترويجية جديدة لصباحي، وطرحه كبديل ناصري للبرادعي. وتستهدف الحملة دعم زيادة التوقيعات علي البيان الذي أصدروه لهذا الغرض عن طريق التفاعل المكثف خلال المرحلة المقبلة مع أحزاب المعارضة، وإقناعهم بالتضامن مع الحملة بما يسمح باكتساب مزيد من التأييد الجماهيري، بحسب ما أعلنه عدد من نشطاء الكرامة! ويأتي هذا التحرك علي خلفية الزيارات التي قام بها الحزب لعدد من أحزاب المعارضة، منها التجمع والوسط «تحت التأسيس» والحزب الناصري، إذ كانت تستهدف هذه الزيارات إلي جانب «جس نبض» هذه الأحزاب ومعرفة موقفهم من صباحي الترويج إلي أهداف الحملة علي المستوي الإعلامي، رغم أن الكرامة كان قد اتفق مع الوسط علي استمرار الانضمام لجمعية البرادعي، في الجمعية الوطنية للتغيير وتحسين العمل.. وهو ما يعد تناقضًا مع ما تسعي له الحملة. وفي السياق نفسه اتفق الكرامة والناصري علي أن يكون حمدين مرشحًا للتيار الناصري فقط إذا حدث تعديل دستوري يسمح للمستقلين بالترشح.. علي أن يعرضوا أمر تبني جمع التوقيعات علي اجتماع المكتب السياسي الناصري في حينه.