اعتبر السفير التونسي بالقاهرة المنجي البدوي اجتماعات الدورة ال14 للجنة العليا التونسية- المصرية التي بدأت أمس بالقاهرة برئاسة رئيسي الوزراء في البلدين فرصة لوضع الآليات العملية لدعم العلاقات الاقتصادية بين البلدين مقدراً حجم التبادل التجاري في العامين الماضيين بحوالي 350 مليون دولار. وأكد في تصريحات خاصة ل«روزاليوسف» وجود إرادة مشتركة لدي مصر وتونس لتعزيز التعاون الثنائي، واصفاً العلاقات بين بلاده والقاهرة بأنها تاريخية وعريقة، وقال إن الحركة الاقتصادية بين البلدين تسير في نسق تصاعدي.. وهناك حرص مشترك علي ضرورة تعزيز وتطوير هذه العلاقات. وعلي الصعيد السياسي في تونس قال السفير المنجي إن بلاده تشهد استقراراً سياسياً وأمنياً بسبب توفر مناخ الديمقراطية والتعددية والمشاركة المجتمعية لجميع المكونات من دوائر رسمية ومنظمات أهلية وهيئات وأفراد، مشيراً إلي أنه من ثوابت سياسة تونس العمل علي ترسيخ مبادئ حقوق الإنسان.. وبين أن السياسة الخارجية التونسية تقوم علي جملة من الثوابت والمبادئ الراسخة أبرزها الإيمان بضرورة نشر السلم والأمن في العالم والتوصل لحلول عادلة وشاملة لقضايا العالم وعدم التدخل في الشئون الداخلية للدول واحترام مبادئ الشرعية الدولية. ولفت إلي أن تونس كانت أول بلد من جنوب المتوسط توقع اتفاقية للشراكة مع الاتحاد الأوروبي، وذلك عام 1995، مؤكداً أن الحصيلة المحققة من هذه الشراكة ناجحة جداً، حيث تمكنت تونس من الايفاء بالالتزامات التي تنص عليها الاتفاقية، خاصة في مجال تحرير حركة البضائع بين الجانبين وإلغاء الرسوم الجمركية عليها. وكشف عن مفاوضات بين تونس والاتحاد الأوروبي بهدف منح بلاده مرتبة «الشريك المتقدم» وهو أمر يخص تونس بامتيازات إضافية كبيرة. وأكد أن تونس تمكنت من التحكم في نسبة الزيادة السكانية التي تقلصت إلي حوالي 1% سنوياً ما أدي إلي تحسين مستوي معيشة المواطنين، مشيراً إلي اتساع قاعدة الطبقة الوسطي في بلاده لتغطي 81% من إجمالي السكان وتوسيع التغطية الاجتماعية لتشمل مختلف الشرائح والقطاعات بنسبة تفوق 95%.