ما الدنيا إلا مسرح كبير.. وهواة المسرح من كل درب وصوب لا يوقف عشقهم لخشبة المسرح أي عائق مهما كان وتقديم الفن المسرحي الجيد بشكل حديث هو الحلم الذي بادر الصحفي والمدون ماجد إبراهيم وشاركه فيه مجموعة من الهواة ليتحقق من خلال الفرقة المسرحية «كشكليوز» ومعناها زوجة الأراجوز في التراث الشعبي التي تنوب عنه في الحكي عندما يسكت لسانه ويمل الحكي. حكاية «كشكليوز» نتعرف عليها من مؤسس الفرقة ماجد إبراهيم ويقول: امتهنت الصحافة منذ فترة طويلة ومن خلالها عشقت فن المسرح ولمست ما يعانيه من أزمة فالمسرح الخاص شبه ميت ومسرح الدولة يحاول جاهداً، لكن ذلك ليس كافيا ومن ثم توصلت إلي أن الحل في الفرق المستقلة التي يقع عليها الأمل الأكبر لإحياء هذا الفن. يكمل قائلا: التقيت مجموعة من الهواة وتشاركنا الحلم وكان علي رأسهم كمال سلطان وأبطال الفرقة شريهان أبوالنجا وإيهاب العشري، واهتممنا بتقديم نصوص مسرحية تناقش مشاكل المجتمع المعاصرة بشكل ساخر أحيانا وجاد في أحيان أخري، يعد «هروب الحمير» أول عرض وهو ساخر للفرقة تناول التهويل الإعلامي لأنفلونزا الخنازير ورغم تقديمه لليلة واحدة فإنها حققت صدي واسعاً ولاقت نجاحاً كبيراً. يستعد ماجد لعرضه القادم «البلدديه» الذي استوحي أحداثه من تحقيق صحفي أجراه حول عمل الشباب أصحاب المؤهلات في مهن غير لائقة وما يلاقونه من صعوبات ومخاطر ومتمنيا الالتفات لهذه القضية وحلها. يتمني ماجد تقديم 4 عروض مسرحية في العام لانعاش الحركة المسرحية متمنيا مشاركة الشباب الموهوبين الذين يتعرف عليهم من خلال المجموعة التي تحمل اسم الفرقة «كشكليوز» علي الفيس بوك. رغم بساطة امكانات الفرقة فهي قائمة بالجهود الذاتية وبشكل تطوعي من أصحابها إلا أن أحلامهم لا حدود لها فهم يحلمون بتقديم فن راق ومثلهم الأعلي في ذلك أقطاب المسرح ورواده فؤاد المهندس وعبدالمنعم مدبولي.