تفعيلاً لمشاركة المرأة سياسيا طرحت مجموعة من الناشطات والكوادر النسائية فكرة تأسيس حزب سياسي تتولي قيادته المرأة وأن يجمع في عضويته الجنسين، علي خلفية المبادرات القانونية التي قامت بها الحكومة مؤخرا لدعم تواجد المرأة وكان آخرها تخصيص كوتة «64» مقعدًا بالبرلمان المقبل للسيدات. أبرز تلك المبادرات تلك التي جاءت علي يد المحامية هانم طوبار ورئيس اتحاد جمعيات البيئة في مصر حيث أشارت إلي أنها بصدد تأسيس حزب باعتبار أن ذلك أحد الأساليب الحقيقية لتفعيل دور المرأة سياسيا، وقالت إنه رغم وجود مشاركة من المرأة من خلال الأحزاب إلا أنها مشاركة ضعيفة لأن معظم الأحزاب تحصر دور المرأة في أمانة للمرأة فقط. وأضافت إن المرأة حققت إنجازات في قطاعات مختلفة وقضية رئاستها للحزب ترتبط في الأساس بقدرتها علي الإدارة، مشيرة إلي أن ذلك ضمن نضال الحركة النسائية في مصر، وكشفت أنها ستركز في برنامج حزبها علي الجوانب الاجتماعية التي تمس مصالح المواطنين دون تمييز لفئة علي حساب الأخري. كما كشفت د.شادية ثابت أستاذ أمراض النساء ومدير مستشفي الشفاء أنها بصدد تأسيس حزب هي الأخري خاصة أن رئاسة المرأة لحزب سياسي في مصر تأخر كثيرا علي عكس دول عربية حققت شوطا كبيرا في هذا المجال، وقالت إن نسبة النساء في حزبها لن تتعدي 40%. في المقابل اعترضت أمينة النقاش نائب رئيس حزب التجمع علي فكرة تأسيس أحزاب جديدة بقيادة كوادر نسائية واعتبرت أن هذا إمعان في تقسيم المجتمع المصري لا يختلف عن دور تيار السلفية في مصر، لأنه علي المرأة أن تنشط في الأحزاب القائمة وتتقلد المواقع التنظيمية بها. وقالت: إن الحركة النسائية أحيانا تضر بقضايا المرأة، مشيرة إلي أن المرأة زاد تواجدها في الأحزاب القائمة عن ذي قبل.