تحول مقر حزب الوفد ببولس حنا لاحتفالات قام بها الوفديون بعد فوز د. السيد البدوي برئاسة الحزب واستقبلوه ليلاً بالطبل والزغاريد، بعدها عقد البدوي اجتماعه الاول مع انصاره بلجان الحزب في المحافظات وشدد خلاله علي ضرورة اظهار تواضع المنتصر والتعامل مع كافة الوفديين كأسرة واحدة. وكشف أنه سيشكل مجلساً تنفيذياً لتسهيل التواصل بين المقر المركزي والمحافظات بحيث يضم السكرتير العام لكل محافظة ورئيسها. وطالب الوفديين خلال الاجتماع بالاهتمام بالمقرات وعدم تحويلها لكافيتيريات وانما منابر لممارسة العمل السياسي واضاف: «الوفد هو الفائز من هذه التجربة» وفي أول استجابة لضرورة تهدئة الاجواء قال النائب محمد عبدالعليم داود عضو مجلس الشعب انه سيغلق صفحة الخلاف مع محمود اباظة رئيس الحزب السابق وسيفتح صفحة جديدة تكون فيها نقاط الاتفاق اكبر من الاختلاف. وقرر البدوي: استهلال مهامه كرئيس للحزب بزيارة اليوم لقبر سعد زغلول والنحاس باشا وفؤاد سراج الدين بمشاركة فؤاد بدراوي، بعدها يعقد مؤتمرا صحفيا عن برنامجه. وتلقي البدوي اتصالات من صفوت الشريف الامين العام للحزب الوطني ود. فتحي سرور رئيس مجلس الشعب للتهنئة، كما تلقي برقيتي تهنئة من صفوت الشريف ورفعت السعيد رئيس حزب التجمع، في حين زاره بمقر الحزب المستشار احمد الزند رئيس نادي القضاة وتحول الامر لأفراح في الجريدة ايضا حيث هتف بعض الصحفيين «اليوم الوفد عاد لينا بعد ان اختطف منا». وبينما غادر انصار أباظة الحزب بعد اعلان النتيجة وتهنئة البدوي أرجع محمد سرحان نائب رئيس الوفد فوز البدوي الي كتلة تصويت الشباب، مؤكدا ان معسكر اباظة حريص علي التعاون مع البدوي لصالح الحزب. واعتبر انصار أباظة الذين بكي بعضهم بعد اعلان النتيجة ان الشكل الذي خرجت به الانتخابات يحسب للرئيس السابق للحزب، في حين وصف انصار البدوي، علي رأسهم فؤاد بدراوي الانتخابات بانها انتصار للحزب.