فيما يعكس حالة التخبط في حزب الوفد، وبالرغم من الاستعداد للانتخابات وطبع برنامج للحزب، أبدت قيادات بالهيئة العليا للوفد تخوفاتها من أن تتخذ الجمعية العمومية المقبلة للحزب قراراً بمقاطعة الانتخابات البرلمانية المقبلة إذا لم تتوافر الضمانات التي أعلنها الحزب لخوض الانتخابات تحت شعار لا انتخابات بلا ضمانات، حيث من المقرر أن تنعقد في 17 من الشهر المقبل لتحديد موقف نهائي من المشاركة في المعركة البرلمانية المقبلة. وحذرت القيادات نفسها من اتخاذ قرار عاطفي بالمقاطعة خاصة أن مؤسسات الوفد قد شددت في وقت سابق علي ضرورة المشاركة.. جاء ذلك في الوقت الذي أكد فيه د. السيد البدوي رئيس حزب الوفد خلال اجتماع المجلس التنفيذي للحزب علي ضرورة ألا تتأثر الجمعية العمومية بأي اتجاهات وأن تتحمل مسئولية قرارها بشأن المعركة الانتخابية. وأبدي عدد من قيادات المحافظات غضبه من تجاهل بعض راغبي الترشح تقديم طلبات للجان المحافظات والاكتفاء بتقديمها للمقر المركزي ببولس حنا وهو ما جعل البدوي يؤكد أنه سيحيل جميع هذه الطلبات للجان العامة للبت فيها. وشدد البدوي لقيادات المحافظات علي أنه لا صفقات مع أي قوي سياسية، موضحا أن تأكيده أن الوفد ليس حزبا علمانيا وإنما مدني يستهدف فقط مخاطبة من لا يدركون المعني الحقيقي للعلمانية.