لاحت في الأفق أمس بوادر أزمة سياسية جديدة بين تركيا وإسرائيل حيث هدد الجيش الإسرائيلي باعتراض وصول السفن المشاركة في «اسطول الحرية» إلي غزة وردت تركيا بالانتقام من تل أبيب إذا أقدمت علي تنفيذ تهديدها. الذي اعتبرته حماس «قرصنة صهيونية». وقالت الإذاعة العبرية الرسمية أن الجيش سيقوم بناء علي أوامر الحكومة بمنع وصول السفن إلي غزة وسيعتقل من علي متنها إذا أصروا علي التوجه للقطاع الفلسطيني. وأفادت تقارير صحفية إسرائيلية أن تركيا ارسلت رسالة سرية إلي حكومة تل أبيب كانت بمثابة إنذار نهائي هددت خلاله بالانتقام إذا ما أقدمت القوات البحرية الإسرائيلية علي منع اسطول السفن التركي. وأوضحت أن «اسطول الحرية» سيكون مدعومًا بمروحية أو أكثر، وأشارت إلي أن «رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان أعد خطة عمل، حيث ستقلع المروحية محملة بالنشطاء البارزين وتحلق فوق الأسطول في حال اعترضته القوات البحرية وقوات الكوماندوز الإسرائيلية ومن ثم ستهبط في غزة»، اعتقادا منها أن قوات البحرية الإسرائيلية لن تتجرأ علي اعتراض المروحية وتجبرها علي الهبوط وهي بعيدة عن الشاطئ لعدم إحداث ضجة دولية. ومن لندن اتهمت منظمة العفو الدولية إسرائيل بارتكاب جرائم حرب وخرق القوانين الدولية خلال عملية الرصاص المصبوب بغزة. قالت المنظمة، في تقريرها حول أوضاع حقوق الإنسان في العالم خلال عام 2009 نشرته في لندن أمس، إن القوات الإسرائيلية نفذت هجمات عشوائية ضد مدنيين واستهدفت طواقم طبية واستخدمت مواطنين فلسطينيين درعاً بشرية واطلقت قذائف الفسفور الأبيض باتجاه مناطق سكنية في غزة. أوضحت المنظمة أيضًا أن إسرائيل تواصل إجلاء الفلسطينيين كرها عن منازلهم في الضفة الغربية والقدس الشرقية كما تواصل اقامة الجدار العازل. علي صعيد عملية السلام رأي رئيس الوزراء الإسرائيلي بينامين نتانياهو أنه خرج منتصرا من معركته مع الإدارة الأمريكية التي لم تستطع بحسب تعبيره اجباره علي الانحناء لها كاشفاً عن اتفاقية مع واشنطن علي عدم تمديد فترة تجميد الاستيطان في الضفة.