بدا رضا إدوارد عضو الهيئة العليا المساند للسيد البدوي متأثرًا بما سماه خيانة الأصدقاء القدامي لإقصاء السيد البدوي في الانتخابات الداخلية التي حدثت عام 2006. وقال إدوارد إن أباظة لابد أن يعترف أنه أخطأ في حق الهيئة الوفدية عندما قال إن الصف الثاني غير جاهز.. وعندما لم يفعِّل المؤسسين داخل الوفد. ما سبب ابتعادك لفترة طويلة عن الوفد ثم ظهورك بشكل مفاجئ؟ - حضرت جلستين فقط للهيئة العليا خلال ال4 سنوات وكان السبب هو إقصاء د. السيد البدوي وتعرضه للخيانة فبعد أن اتفق محمود أباظة مع البدوي علي أنه سيكون سكرتيرًا عامًا حدثت مؤامرة ضده.. وكان أباظة ومنير فخري عبدالنور يؤكدان لي يوميا وحتي ليلة الانتخابات قبل حدوث الخيانة أنهما لن يرشحا غير البدوي لمنصب السكرتير العام وبعدما فوجئت بالمؤامرة والخديعة صباح يوم الانتخابات قررت الاستقالة ولكن ضغط علي البدوي وأقنعني بعدم تقديمها ولكننا اتفقنا علي أن نمتنع عن الحضور. هل كنت تعلم أن البدوي هو المرشح الحقيقي؟ - فؤاد بدراوي كان مرشحًا من جانبنا وقال لي شخصيًا أريد أن يترشح البدوي وأتنازل له فقلت له هذا دليل علي أصالتك. ولكن أكدت عناصر أنك ضد ترشيح بدراوي؟ - ليس صحيحًا فكنت سأنتخبه خاصة أن الحزب يديره 3 أشخاص وفقًا لأهوائهم الشخصية وهذا أدي لابتعاد عناصر كثيرة بمن فيهم رئيس التحرير السابق أنور الهواري الذي رفض أن تتحول الجريدة لنشرة حزبية مليئة بصور محمود أباظة في كل الصفحات، أما سعيد عبدالخالق فقد وضع حدودًا لهذه الأمور. ولماذا شاركت في العمومية التي عُقدت للتصويت علي تعديل اللائحة؟ - طالبني أباظة وعبدالنور بإحضار لجنة للتصويت والفرز وحضرت العمومية ثم انقطعت مرة أخري ولكني صوتت بنعم علي التعديل. ولماذا صوت بنعم علي تعديل اللائحة؟ - لأنني أردت أن أشارك في انتخابات رئاسة الحزب. هل سترشح نفسك مجددًا لانتخابات الهيئة العليا؟ - بالتأكيد. عدد كبير من الهيئة العليا يرفضون الإعلان عن موقفهم بطرحه؟ - طبيعي.. لأن أنصار أباظة يهاجمون من يعلن تأييده للبدوي ويعتبرون ذلك انتحارًا سياسيا بدليل ما فعلوه مع محمد شردي وطارق سباق، والذي وصل لحد الابتذال والإسفاف غير المقبول. هل تتوقع أن تحدث تصفية حسابات بعد المعركة؟ - لا استبعد أن يطيح أباظة بأنصار البدوي في حالة نجاحه والجميع يعلم كيف كان الجميع يمارس عمله الحزبي بحرية وقت أن كان البدوي سكرتيرًا عامًا للوفد. ولماذا تتحدث بلغة التأكيد في هذا السياق؟ - لأن الحزب يُدار بمساعدة أصحاب الثقة وليس أصحاب الخبرة وذلك بالرغم من أن عمومية الوفد تضم كفاءات مهمشة من جانب القيادة الحزبية الحالية وهذا جعل الحديث عن الإصلاح يتحول إلي كلام لا ينفذ علي أرض الواقع. لماذا لم يتحقق الإصلاح داخل الوفد؟ - أيام كان البدوي سكرتيرًا كان هناك لجان نوعية وكان هناك حراك بلجان المحافظات والآن أصبحت هذه اللجان مفككة رغم أنها مليئة بالكفاءات التي لا يسعي الحزب للاستفادة منها هذا بخلاف تجاهل تشكيل اللجان النوعية. رئيس الوفد قال إنه لا توجد كفاءات كافية لتشكيلها الآن؟ - ليس صحيحًا فلدينا كفاءات كثيرة والمجتمع يحتاج لتدخلها وإلا سنظل مبتعدين عن الساحة. د. محمود أباظة قال أنه ترشح مجددًا لاستكمال الإصلاح وذكر أسبابًا كانت تعوق دون تحقيق ذلك كالصراع القضائي؟ - هذه أسباب مضحكة ودليل علي أنه لا يجد مبررًا لتراجعه عن فكرة عدم الترشح فمن المفترض أن تكون قضايا نعمان قد انتهت بدخوله رئيسًا للوفد وكان عليه أن يترك شأنها للمحامين لأن الهيئة الوفدية حسمت الأمر أكثر من مرة لصالحه والحقيقة ما فعله أباظة يدل علي أنه لا يهمه مصلحة الحزب بل يهمه أن يُكتب في الC.V الخاص به أنه ظل رئيسًا للوفد لسنوات. ولكن رئيس الوفد يري أن الصف الثاني غير جاهز لقيادة الحزب؟ - هذا كلام مضحك لأن الهيئة العليا مليئة بالقيادات التي تصلح والهيئة الوفدية بها كفاءات علي رئيس الحزب أن يعرف أنهم ليسوا مُغيبين لأنهم علي درجة كبيرة من الوعي السياسي وعليه أن يعتذر لهم علي ما قاله وإذا كان الصف الثاني غير جاهز فهذه مسئولية من؟ لا نريد شماعات يُعلق عليها الفشل وال4 سنوات كانت كافية لإصلاح الأوضاع. في إطار الحديث عن الرشاوي الانتخابية تردد أن البدوي وعدك بمنصب السكرتير العام؟ - لم يحدث.. ولم أفكر في هذا الموقع ولا أستطيع القيام به وهناك من هم أكفأ مني للقيام بهذه المهمة أما ما يتردد عن رشاوي فهذه إساءة بل إهانة للوفديين الشرفاء فإرادتهم لا تُباع ولا تُشتري بالمال. كنت من المؤيدين لإجراءات تعديلات لائحية لتفعيل المؤسسية فماذا تقصد؟ - الحزب لا يُدار بشكل مؤسسي ونحتاج لتعديلات ديمقراطية في اللائحة باختيار رئيس الحزب أو سحب الثقة منه لابد أن تكون من خلال الهيئة الوفدية وليس الهيئة العليا لأنها يجب أن تكون مشاركة في جميع القرارات خاصة الهامة أما المؤتمرات والعموميات التي عقدها الحزب فكان يحضرها مجموعة أفراد وفديين ويتم استئجار عناصر كثيرة لملء الكراسي خاصة في المؤتمرات بسبب كثرة المستبعدين.