اعلن الموفد الامريكي الي السودان امس الاول انه «لا توجد اية دقيقة لإضاعتها» من اجل تنظيم الاستفتاء المقرر بموجب اتفاق السلام في السودان والذي قد يؤدي في 2011 الي استقلال جنوب البلاد. وقال سكوت جريشن في جلسة استماع امام مجلس الشيوخ في واشنطن: من الممكن القيام بكل ما يتوجب علينا عمله ولكن لا يمكننا ان نهدر دقيقة واحدة اضافية علينا ان نتحرك الآن لكنه اقر بأن العملية قد تأخرت. حدد غريشن العملية الانتخابية وتقاسم عائدات النفط وترسيم الحدوددية المستقبلية بأنها المسائل الرئيسية التي يجب حلها. يأتي ذلك في وقت قتل فيه 186 شخصا وجرح 88 آخرون في الاشتباكات التي دارت بين قوات الجيش الشعبي جنوبي السودان وقوات المتمرد الفريق جورج اطور بمنطقة ميانق جنوب خور فلوس بولاية جونقلي امس الأول. من جانبه، أكد خليل ابراهيم محمد، زعيم حركة العدل والمساواة بدارفور، ان الحركة لن تعود الي التفاوض في قطر الا بعد ان تتم الاصلاحات التي طلبناها، واولها ان يكون منبر الدوحة، ليس منحازا الي الحكومة السودانية. وأشار خليل في تصريحات لصحيفة «الشرق الاوسط» اللندنية نشرتها امس الي ان الحركة طالبت بأن تكون المفاوضات في خط واحد، «لكن القائمين علي المنبر اتوا بحركات جديدة ليس لها وجود علي الارض ولا برنامج سياسي، وتفاوضوا معهم في غرفة اخري. وارجع ذلك الي انها مؤامرة من الحكومة السودانية استجابت لها قطر. من ناحية اخري، نفي السفير زيد الصبان المستشار بمكتب الامين العام لجامعة الدول العربية تدخل الجامعة فيما يتعلق بالطلب الذي تقدمت به الحكومة السودانية للانتربول للقبض علي خليل ابراهيم مؤكدا انه لم يطلب التدخل من الجامعة في هذا الشأن.