قالت قوات حفظ السلام في دارفور إن مئات اللاجئين فروا بعد حشود للجيش السوداني ومسلحين لحركة «العدل والمساواة» قرب منطقة شنقلي طوبايا الاستراتيجية في دارفور. وذكرت القوة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي أن ما يقرب من 70% من السكان الذين يعيشون في معسكر بالمنطقة فروا بعد حشود الطرفين خوفا من الاشتباكات. وأعلنت القوة أنها تراقب الوضع، وطالبت الجانبين بتجنب المزيد من العنف. وقالت مصادر دولية إن هناك مؤشرات علي أن حركة «العدل والمساواة» تتحرك صوب الجنوب الشرقي عبر دارفور في اتجاه ولاية جنوب كردفان المنتجة للنفط. وتقع شنقلي طوبايا علي بعد 70 كيلومترا إلي الجنوب من الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور وهي معقل للحكومة ومركز لعمال الإغاثة وقوات حفظ السلام، وتقع المنطقة بين المعقل الحالي للعدل والمساواة في غرب دارفور وجنوب كردفان. وأكد المسئول في حركة «العدل والمساواة» الطاهر الفقي أن قوات الحركة موجودة حول شنقلي طوبايا وجنوب كردفان لكنه قال إنها هناك في مهمة إدارية وتجري محادثات مع القيادات المحلية. وكانت «العدل والمساواة» قد وقعت اتفاقا إطاريا مع الحكومة السودانية في العاصمة القطرية الدوحة يوم 23 فبراير الماضي يقضي بوقف إطلاق النار ويمهد السبيل لمفاوضات بين الطرفين لإنهاء الأزمة في الإقليم المضطرب منذ العام 2003، غير أن تطبيق هذا الاتفاق يتعثر علي الأرض. من ناحية أخري، أعلن الموفد الأمريكي إلي السودان سكوت جريشن أنه «لا توجد أي دقيقة لإضاعتها» من أجل تنظيم الاستفتاء المقرر بموجب اتفاق السلام في السودان، الذي قد يؤدي في 2011 إلي استقلال جنوب البلاد. وقال «سكوت جريشن» في جلسة استماع أمام مجلس الشيوخ في واشنطن: «من الممكن القيام بكل ما يتوجب علينا عمله ولكن لا يمكننا أن نهدر دقيقة واحدة إضافية. علينا أن نتحرك الآن»، لكنه أقر بأن العملية قد تأخرت. كما حدد جريشن العملية الانتخابية وتقاسم عائدات النفط وترسيم الحدودية المستقبلية بأنها المسائل الرئيسية التي يجب حلها، مشيرا إلي أن الانتخابات التي جرت في أبريل هي الأولي منذ 1986، قائلاً: «كانت خطوة أولي مهمة» بالرغم من الشكوك حول مصداقية نتائجها، معربا عن قلقه حيال تسجيل الناخبين في الشتات السوداني، مشيراً إلي أن البعض لا يمكنهم الحصول علي شهادات بأنهم ينحدرون من جنوب البلاد.