وفي الكلمة التي القتها ترحيبًا بالحضور قالت ليلي أبو الغيط تكتنفني الفرحة لأن العديد من السفارات قررت المشاركة في أول احتفال لمهرجان المأكولات فاليوم فرحة رائعة لتذوق الطعام والشراب لكل الدول المتمثلة لجميع قارات عالمنا الجميل، وكما تعلمون وتعرفون جميعا فإن الحضارة المصرية يرجع تاريخها إلي آلاف السنين وعلي مدار هذا التاريخ الطويل كانت نقطة التقاء ثقافات العديد من البلدان من الجنوب والشمال والشرق والغرب لذا فلدي الانسان المصري تقدير لجميع الثقافات المختلفة حول العالم، فلكل ثقافة جمالها الفريد، واليوم كل منا يعرض ويقدم ثقافته من خلال الطعام فالتنوع الذي يتواجد اليوم بين المأكولات والمشروبات يعد جسرا للمعرفة والتواصل. وداعبت ليلي أبو الغيط الحضور قائلة علي غرار «التوابل» التي ستجدونها في بعض المأكولات المعروفة فقد اضافت اللجنة المنظمة القليل من التوابل لهذا المهرجان عن طريق ترتيب مسابقة في إطار تصنيفين وهما التذوق والتقديم كما اعدوا بعض الجوائز التذكارية لأفضل مأدبة وأفضل تذوق. وحرصت في نهاية كلمتها علي شكر جميع السيدات أعضاء اللجنة المنظمة للمهرجان وهن نهاد عبد الجواد وسوزي عسقلاني وإيناس عبد المطلب وهدي القوني، وشمس العدوي ورشا النشار وسارة الشويخي. وفي ساحة النادي النهري قامت كل سفارة بتزيين الجزء الخاص بها بما يعبر عن هويتها وقدمت أشهر الأطباق المميزة لدولها فمثلاً قامت المغرب بتقديم «الكسكسي» بجميع أنواعه وقدمت الولاياتالمتحدة أطباق «ميلدتشيلي» و«هوت تشيلي» وقدمت تركيا أنواعًا متعددة من «المحشي» فضلا عن الحلويات التركية المميزة مثل الهلف التركية وقدمت البرازيل طبقها الشهير وهو «الكوكيناس» أما الصين فقدمت العديد من الأطباق مصحوبة «بالعصا» الصينية الشهيرة في حين قدمت فلسطين أطباق المناقيش والكنافة النابلسية. وفي نهاية المهرجان فازت «فلسطين» بالجائزة الأولي لفن المائدة وحصلت المغرب علي المركز الثاني واندونيسيا علي المركز الثالث، حصلت أمريكا اللاتينية علي لقب أفضل مطبخ وجاء الاتحاد الاوروبي في المركز الثاني واليابان حصلت علي المركز الثالث. وعلمت «روزاليوسف» أنه تقرر تخصيص عائد المهرجان في استكمال الانشاءات التي يحتاجها النادي النهري لتلبية احتياجات الدبلوماسيين واسرهم خاصة مع قدوم فصل الصيف والذي عادة ما يشهد اقبالا كبيرًا من الدبلوماسيين وأسرهم علي النادي وهو ما يمثل حلقة من ضمن حلقات للدور «التطوعي» الذي تقوم به ليلي أبو الغيط في الحفاظ وتطوير العديد من المنشآت الدبلوماسية بدأتها بعملية ترميم وتجديد قصر التحرير ثم بعد ذلك المقر التاريخي للنادي الدبلوماسي المصري الكائن في قلب القاهرة وبعدها النادي الدبلوماسي النهري وتقوم حاليا بالمساعدة في تجديد وترميم أحد أهم الأصول الدبلوماسية المصرية بالخارج وهو «قصر الوالدة باشا» الكائن في مدينة استانبول التركية ومخصص لاقامة القنصل العام المصري في تركيا.