في سرية تامة بدأ المسئولون في التليفزيون إعداد مذكرة عاجلة لرفعها إلي أنس الفقي وزير الإعلام ضد وكالة الأهرام للإعلان وشركة ريما ميديا وقناة الحياة الفضائية، بسبب برنامج «مصر والمعلم» الذي يذاع أسبوعيا علي شاشة قناة المحور، بعد إذاعة اللقطات الأرشيفية التي استعانت فيها الجهة المنتجة له وهي وكالتي الأهرام وريما ميديا بعدد كبير من اللقطات للكابتن حسن شحاتة التي تدخل في حيز اللقطات النادرة والتراثية وذلك منذ بداية مشواره الكروي والتي لا توجد اشرطتها إلا داخل مكتبة التليفزيون المصري، كما يضم البرنامج أيضًا عددًا كبيرًا من اللقطات الخاصة بمباريات بطولة الأمم الأفريقية عامي 2006 و2008 التي تنسب حقوقها للتليفزيون المصري. مصادرنا داخل ماسبير أكدوا أن نبيل الطبلاوي رئيس قطاع الأمن كان أول من لاحظ هذه اللقطات الأرشيفية في برنامج «مصر والمعلم» الذي يعرض علي شاشة الحياة الفضائية خاصة أن معظمها لقطات «سكوب» بوجود شريط أسود أعلي الشاشة وأسفلها، مع ظهور جزء من لوجوهات مميزة لبعض قنوات التليفزيون المصري وأنه تم الحصول عليها من شاشة التليفزيون مباشرة، وليست من شرائط وذلك في ظل وجود لجنة خاصة داخل القطاع تقوم بمراقبة الشاشات الفضائية الخاصة لمعرفة المواد التراثية والمملوكة لاتحاد الإذاعة والتليفزيون والتي تم تسريبها خارج ماسبيرو خلال السنوات الماضية بدون أي أوراق رسمية. وبناء علي هذا طلب الطبلاوي اعداد تقرير شامل حول هذه اللقطات، وهل تم بيعها إلي قناة الحياة أو أي جهة أو وكالات أو اشتراكات إنتاج خاصة، كما يقوم القطاع حالياً بتسجيل جميع الحلقات التي يظهر فيها لوجو التليفزيون واللقطات التي تم رفع اللوجو عنها، واللقطات التراثية والنادرة، من أجل ارفاقها بالمذكرة الرسمية الخاصة بهذا الموضوع. ومن ناحية أخري أكدت مصادرنا بالقطاع الاقتصادي أن القطاع لم يعقد أي اتفاقات أو تعاقدت لبيع أي لقطات كروية خاصة بالكابتن حسن شحاتة سواء شرائط المباريات النادرة أو الشرائط الخاصة ببطولات الأمم الأفريقية وذلك مع أي جهات أو وكالات خاصة سواء وكالة الأهرام للإعلان أو ريما ميديا شريكتها في إنتاج البرنامج ولا حتي قناة الحياة التي يتم عرض البرنامج عليها، وأن جميع هذه اللقطات لا يوجد لها أي تصريح خروج أو عرض أو بيع لأي جهة من هذه الجهات وغيرها إطلاقًا ويتم حاليا كتابة تقارير أخري من داخل القطاع بهذا الموضوع سيتم رفعها إلي قطاع الأمن بماسبيرو، فيما بدأ اللواء نبيل الطبلاوي بالفعل في إجراء التحريات والاتصالات لمعرفة كيف خرجت هذه المواد سواء عن طريق أحد العاملين داخل ماسبير أو بالمكتبات، أو حتي عن طريق أحد مخرجي الرياضة.