رئيس الهيئة العامة للرقابة علي الصادرات والواردات: رفضنا 81 ألف طن قمح فاسد

رئيس الهيئة العامة للرقابة علي الصادرات والواردات:
رفضنا 81 ألف طن قمح فاسد .. والصحة مسئولة عن صلاحيته للاستهلاك الادمى
كشف المهندس محمد شفيق - رئيس الهيئة العامة للرقابة علي الصادرات والواردات 81 ألف طن قمح فاسد خلال العام الماضي فقط مشيرًا إلي احتلال مصر المركز 29 في مجال التجارة الدولية.
وأوضح في حواره ل«روزاليوسف» أن السلع الغذائية تحتل صدارة قائمة المستورد من الخارج بينما الذهب الخام يتصدر قائمة المنتجات المصرية المصدرة للخارج.
ما الدور القومي الذي تقوم به الهيئة العامة للرقابة علي الصادرات والواردات؟
- منذ إنشائها بموجب القرار الجمهوري رقم 1970 لسنة 1971 كانت مهمتها الأساسية هي فحص الحاصلات الزراعية المستوردة، وأسند إليها فحص الصادرات المصرية بعد ذلك.. فزادت الأعباء عليها مما استدعي إلي صدور قرارات وتوجيهات حكومية بضرورة التعاون بين مصلحة الجمارك والهيئة بعد تكدس البضائع بالموانئ لمدد تجاوزت ال3 أشهر، وأصبحت الهيئة هي الجهة الوحيدة الملزمة لمصلحة الجمارك بالافراج عن البضائع.. ثم صدرت اللائحة التنفيذية للقانون 155 لسنة 2003 ونصت علي ضرورة وجود ممثلين لوزارات الصحة والصناعة والزراعة وهيئة الطاقة داخل الهيئة - وفروعها ال26 بالمحافظات.. وبالهيئة 3 آلاف عامل بين مهندسين وبيطريين، وصيادلة وتخصصات حاسبات ونظم معلومات وغيرها.
ما هي مهمة معامل تحليل العينات بالهيئة؟
- لدينا معامل معتمدة دوليا مهمتها الأولي هي إجراء التحاليل الغذائية للرسائل من خلال تخصص الميكروبيولوجي أو الكيماوي.. أما المنتجات الصناعية فتخضع لتحاليل مختلفة حسب نوعها فمثلا الكاوتش يحلل في معامل وقواطع الطائرات أو الأجهزة الكهربائية في معامل أخري.
ما ترتيب مصر بين الدول في مجال التجارة الدولية؟
- كانت تحتل المرتبة رقم 86 عام 2007 طبقا لمؤشرات البنك الدولي إلا أنها الآن تحتل المرتبة رقم 29، وأصبحت الهيئة هي المصدر الرئيسي لبيانات التجارة وجهاز الإحصاء.
ما إجراءات الإفراج عن الرسائل المستوردة من الخارج؟
- بعد تقديم المستورد أوراق الرسالة للهيئة نحدد جهات العرض طبقا لموقف الرسالة المستوردة فالسلع الغذائية تخضع لهيئة الطاقة الذرية ووزارتي الصحة والزراعة وبعد إجراء التحاليل لعينات منها توضع النتائج علي الشبكة التابعة للهيئة وترفق النتيجة مع الرسالة ويتم الافراج عنها في حالة سلامتها.
هل مفتشو الهيئة مؤهلون للفحص وسرعة انجاز الإجراءات؟ وهل يتلقون دورات تدريبية؟
- بالفعل هم مؤهلون لذلك ولديهم بديهة في التعامل مع الرسائل مع الدقة المطلوبة، ونقوم بتدريبهم من خلال مركز تدريبي مصري يسع 500 متدرب، ومنح تدريبية في أمريكا والاتحاد الأوروبي.
هل يتم تحليل عينات من الرسائل المستوردة في معامل جهات أخري؟ - يتم ذلك في معامل وزارتي الصحة والزراعة التي تحصل علي عينات هي الأخري من الرسائل فور وصولها للجمارك.
هل من الممكن الافراج عن رسائل في حالة وجود تضارب بين نتائج عينات الصحة والزراعة والهيئة؟
- لابد من تطابق جميع نتائج التحاليل للإفراج عن الرسالة المستوردة كاللحوم.. تخضع للفحص طبقا لقانون الزراعة والحجر البيطري من خلال جهة حماية الثروة الحيوانية في مصر.. ويكشف خلال التحليل عن الآفات والطفيليات التي قد تضر الثروة الحيوانية داخل مصر وبعدها تخضع لتحاليل وزارة الصحة والتي تري مدي سلامتها للاستهلاك الآدمي.
يشكو المستوردون من خسائرهم الناتجة عن طول الفترة بين وصول الرسالة والافراج الجمركي؟
- نحن داخل الهيئة لا نسمح بالتأخير لأي سبب ويتم الافراج عن الرسائل في مدة لا تتجاوز ال48 ساعة، وهناك بعض المستوردين الذين يتقدمون بطلب افراج جمركي تحت التحفظ، وفي هذه الحالة يتم الافراج عن السلع خلال 7 أو 8 ساعات علي الأكثر، علي ألا يتصرف في الشحنة إلا بعد اطمئنان الهيئة لإجراءات الفحص والمطابقة وخلافه والسماح له بالتصرف فيها وفي حالة عدم مطابقتها يتم إعدامها أو إعادة تصديرها تحت اشراف الجهة التي وافقت له علي الافراج الجمركي تحت التحفظ.
ما هي شروط الافراج تحت التحفظ التي يطلب توفيرها من المستورد؟
- أن يكون له مخزن تتم معاينته من قبل وزارة الصحة، في حالة ما إذا كانت الرسالة محتوية علي السلع الغذئية وتعاين السعة والتهوية، ودرجات الحرارة، بعدها نقوم بإبلاغ مباحث التموين عن هذه الشحنة حتي لا يتم التصرف فيها من قبل المستورد.
وفي حالة تبديد الرسالة من المستورد ما الإجراء المتخذ ضده؟
- يعاقب بالسجن لمدة يحددها القضاء، ويتم شطب اسمه من سجل المستوردين، وتحصل مصلحة الجمارك من المستورد قيمة رسوم مضاعفة علي الشحنة بسبب التبديد ومخالفته للقانون، ويسجل ضمن قائمة الغش التجاري.
هل تري تلك العقوبات رادعة بالنسبة للمستوردين؟
- بالتأكيد العقوبات رادعة بدليل انخفاض أعداد المبددين لشحناتهم بعد صدور قرار التحفظ عليها.
نريد إلقاء الضوء علي أهم السلع المستوردة؟
- تحتل السلع الغذائية قائمة السلع المستوردة دون منافس وخاصة القمح واستوردنا 8 مليون طن خلال العام الماضي.
وتصدرت المراتب الأولي للاستيراد المنتجات الغذائية واللحوم المجمدة من فصيلة الأبقار، حيث استوردنا لحوما ب1.6 مليون عام 2007 و2.2 مليون عام 2008 و2.3 مليون عام 2009 .
وماذا عن السلع والمنتجات المصرية المصدرة للدول الأخري؟
- تحتل المنتجات الصناعية صدارتها وأهمها الذهب الخام والملابس ولفات النحاس المعدن وزجاج الكريستال والسجاد بقيمة 78.16 مليون عام 2008 و68.15 مليون العام الماضي والشهور الأربعة الماضية بقيمة مادية 22.5 مليون جنيه وتليها السلع الغذائية وأهمها البرتقال والأرز وبعض أنواع من الجبن المطبوخ والعنب والبصل والبطاطس والفراولة بإجمالي 19.5 مليون عام 2008 و24 مليونًا في 2009 و11 مليونًا في ال4 شهور الماضية وكان إجمالي السلع للصادرات المصرية غير البترولية والتي تشمل السلع الغذائية والصناعية معا وصل إلي 98 مليونًا جنيه عام 2008 و92.5 مليون جنيه العام الماضي و33 مليون جنيه حتي أبريل الماضي.
ما دوركم في الكشف علي شحنات القمح المستوردة؟ وكيف نتفادي دخول قمح فاسد إلي مصر؟
- لا يوجد شيء اسمه القمح الفاسد وإنما غير مطابق للمواصفات وفي حالة إثبات أن هناك شحنات غير مطابقة للمواصفات تتم إعادة تصديرها مرة أخري ومسئولية الهيئة عن القمح تبدأ منذ وصوله إلي أي ميناء مصري وحتي خروجه بعد الإفراج عنه.
وبعد التأكد من عدم احتوائه علي بذور أو آفات تصيب الثروة النباتية فإن كانت موجودة ترفض الرسالة وفي حالة وجود حشرات ميتة أو غير ذلك يتم غربلته بعدها تقوم وزارة الصحة بإجراء الاختبارات التي تؤكد مدي صلاحيته للاستخدام الآدمي ثم يأتي دور الهيئة في التحليل والذي يؤكد مطابقته للمواصفات القياسية التجارية من عدمه وربما يفسد القمح بعد خروجه من الجمارك وفي هذه الحالة الهيئة غير مسئولة.
ما حجم رسائل القمح الواردة العام الأخير والتي تم رفضها من قبل الهيئة؟
- عددها 3 رسائل تم رفضها وإعادة تصديرها وتزن 81740 طنًا.
كيف تكتشف الهيئة المنتجات المقلدة أو العلامات التجارية المزورة؟
- الهيئة تجري فحصا نوعياً علي المنتجات ويعرض عليها نسبة لا تتعدي 6% من المنتجات الواردة بغرض الاستهلاك أو الاتجار وفي حالة فحص السلع واكتشاف أنها مقلدة يتم إبلاغ الجمارك وقطاع التجارة الخارجية لاتخاذ الإجراءات القانونية ضد المستورد.
وما دور وزارة التجارة في منع تداول السلع المقلدة؟
- تم إنشاء أكثر من جهاز رقابي لمصادرة هذه السلع منها جهاز حماية المنافسة وحماية المستهلك ومكافحة الإغراق والهدف من ذلك الوصول إلي بيئة تجارية صالحة ومنضبطة وعلي المستلهك أن يتمسك بحقه في الحصول علي فاتورة ولا يلجأ لشراء سلع عشوائية لأن هذا يضر بالاقتصاد القومي ويساعد علي انتشار السلع المقلدة ومجهولة المصدر.
ما أكثر السلع التي يتم تقليدها وتلقي رواجا داخل السوق المصري؟
- الأجهزة الإلكترونية حيث تستورد بكميات كبيرة وتقلد أيضا داخل مصر وقطع غيار السيارات التي تلصق عليها ماركات عالمية.
وكيف تتأكد الهيئة من أن السلع المستوردة أصلية بالفعل؟
- تتأكد من الأوراق المرفقة والتي تؤكد بلد المنشأ وأنها بالفعل مطابقة للسلع أو الماركات المستوردة كما أن تحليل العينات التي تؤخذ من الرسائل تؤكد سلامتها وإن كانت أصلية أم لا.
كيف تضمن الهيئة حيادية المفتش القائم بالفحص وعدم تلقيه أيه رشاوي لتسهيل الإجراءات للمستورد؟
- تشكل الهيئة لجانًا عشوائية من المفتشين لا تعلم كل منها نوع الشحنات أو الرسائل التي ستفحصها وتضم اللجنة ممثلين للهيئة والجمارك وتكون بيانات الرسالة مجهلة وغير واضحة بحيث لا يعرف الفاحص اسم المستورد أو الشركة صاحبة الرسالة بالإضافة إلي مراقبة المستندات والمعامل من خلال المنظومة المعلوماتية داخل الهيئة.
هل يتم فحص الصادرات؟
- توجد 5 محاصيل يجب فحصها إجباريا الموالح والبطاطس والفول السوداني والثوم والبصل بواسطة لجان من الهيئة مقيمة داخل محطات التجهيز لضمان جودة الصادرات والتأكد من مدي مطابقة هذه الصادرات للمواصفات القياسية من عدمه.
ما السلع التي يحظر تصديرها؟
- أي شيء أو سلعة يصدر بخصوصها قرار من وزارة التجارة يحظر تصديرها كالأرز الذي منع تصديرة لفترة محددة والآن يصدر بكميات محددة بالإضافة إلي بعض أنواع الخردة.
ما آخر الاتفاقيات التي تم إبرامها مع دول أخري لضمان سلامة السلع المستوردة منها؟
- تم عقد اتفاقية مع جهة أجنية مسئولة عن عمليات الرقابة علي السلع داخل السوق الصيني واتفقنا مع الحكومة الصينية علي أن كل البضائع التي ستدخل مصر يجب أن تكون مطابقة للمواصفات وبذلك أصبح سوق الصين آمناً بالنسبة لنا.
ما دور الهيئة بالنسبة للسلع المهربة؟
- لسنا جهة مخولة لمواجهة السلع المهربة وهذا الدور من اختصاص مصلحة الجمارك.
ما آخر السلع التي تم رفضها لعدم مطابقتها للمواصفات القياسية؟
- تم رفض 4 رسائل في مارس الماضي عبارة عن 16 ألف جهاز تليفزيون مستورد من الصين مكونة من قطع غيار مستعملة وتم استيرادها علي أنها جديدة.