في الآونة الأخيرة استوقفتني ظاهرتان من وجهة نظري أراهما من الأمور التي يجب أن تدرس وتبحث لما لهما من تأثيرات خطيرة أولهما البرامج الرياضية والتي فجأة تحولت هي ومقدموها إلي الكارت الرابح في جميع الشاشات سواء الأرضية أو الفضائية مع كم لا يستهان به من الصحفيين الذين تحولوا إلي مذيعين حتي وإن بعضهم لا يمتلك كاريزما للتقديم أو مجرد القدرة علي توصيل معلومة ما..! ناهيك عن القدوة السيئة التي تقدم عبر هذه البرامج بدءاً من مفردات بعض المذيعين وصولاً إلي الرسائل التي تصلهم دون رقابة وأيضا بعض الضيوف. وربما تكون عدم الحيادية هي أسوأ ما يقدم لصغار وشباب المشاهدين وازدواجية ما يقال وما يقدمون عليه.. والأدهي حينما يصر أحدهم علي ضرورة الارتقاء بالكلمة وتهدئة الأجواء وفي اللحظة التي تليها يتخلي عن كل ذلك..؟! أما الكارثة الكبري فحينما علق معلق مباراة الأهلي والاتحاد علي بركات بأنه صاحب أشهر إصبع!! حتي مع براءته. بالله عليكم كيف تطلبون من الشباب أن يلتزم بأبسط قواعد الأدب والرقي باللفظ وهم لا يرون إلا صورا خالية من أي رقي..؟! أما الظاهرة الثانية فهي المرور والذي أصبح المعضلة التي لا حل لها ولا أعرف هل كثرة عدد السيارات داخل العاصمة أم عدم تنظيم الشوارع أو ربما عدم انصياع أحد لرجال المرور. وبعيداً عن هذا الثالوث يظل سلوك الناس أنفسهم والذي أتمني أن أري قانونا يسير ويفعل لمحاسبة المشاة قبل السائقين خاصة مع عشوائيتهم في عبور الطرق وعدم الانصياع لأي قواعد مرورية.. فلا مانع أن تري عائلة بأكملها تعبر الطريق الدائري ويفترض من السائق الذي يقود علي سرعة 80ك فما أكثر أن يتلافي هؤلاء المشاة. وبعيداً عن المشاة وسلوكياتهم ننتقل إلي مشكلة انتظار السيارات وهي الطامة الكبري خاصة في الشوارع التي يمنع الانتظار فيها مع إعطاء تصاريح لإقامة محال وكافيتريات في تلك الشوارع..؟! وأتساءل: هل يصعب التنسيق مع الجهات وبعضها بأن يمنع إعطاء أي تصاريح للمحال التي يصعب الوقوف أمامها..؟! أعتقد أن الأمر ليس بالصعب لتصحيح هاتين الظاهرتين.