اعتبر د.فتحي سرور رئيس مجلس الشعب أن القانون الدولي الإنساني سيتحول إلي إرشادات ونصائح لافتقاده لقوة تلزم الدول بتفعيله، وقال إن عدم تفعيله سيتحول إلي إنشودة تردد كل فترة. ودعا سرور في افتتاح الاجتماع الإقليمي الثاني للبرلمانيين العرب في مجال القانون الدولي الإنساني الدول العربية للتصديق علي البروتوكولين الأول والثاني لاتفاقية جينيف الخاصة بحماية المنطقة من النزاعات المسلحة، مشيرا إلي أن نسبة الموقعين عليها من الدول العربية غير كافٍ. وأضاف أن التشريعات المصرية لا يتوافر بها الاختصاص الجنائي الدولي وهو ما دفعهم لتوثيق بعض هذه الاختصاصات في قانون الاتجار بالبشر ليكون بداية لامتداده علي غيره من الجرائم. وقال رئيس مجلس الشعب إن وضع القوي العظمي في مجلس الأمن لن يسمح بإحالة تقرير جولدستون الذي كشف عن جرائم ارتكتبها إسرائيل في غزة إلي المحكمة الجنائية الدولية، كما أن الدول العربية لا تستطيع تحريك مجلس الأمن. واتفق معه نور الدين بوشكوج الأمين العام لاتحاد البرلمانيين العرب في أنه بالرغم من وجود اتفاقيات تكرس أهداف القانون الدولي الإنساني ومنها اتفاقية حماية ضحايا الحرب واتفاقية حظر وتقييد استخدام بعض الأسلحة الكيماوية والجرثومية واتفاقية قمع جرائم الحرب إلا أن ضحايا النزاعات المسلحة علي الصعيد العالمي يتزايدون باستمرار وأن السبب في ذلك هو أن تطبيق القانون الدولي الإنساني يواجه تحديات أبرزها افتقار هذا القانون لسلطة تشريع مركزية دولية ونظام مركزي للتقاضي وإجراءات جادة في تنفيذ الأحكام.