البرنامج الجديد الذي سيقدمه محمود سعد علي شاشة القناة الأولي بداية من يوليو المقبل فجر أزمة شديدة داخل ماسبيرو، خاصة بين العاملين بالقناة سواء المذيعين أو المخرجين أو حتي المعدين ذلك بمجرد تسرب أخبار البرنامج من مكاتب المسئولين في قطاع التليفزيون ورئاسة الاتحاد عن اعتزام التليفزيون إنتاج برنامج ديني يقدمه محمود سعد الجمعة من كل أسبوع بعد الصلاة مباشرة وعلي الرغم من التكتم الشديد حول تفاصيل هذا البرنامج إلا أن أخباره انتشرت بسرعة بين مكاتب قطاع التليفزيون، خاصة عندما علموا أن البرنامج مدته ساعة ويذاع علي الهواء مباشرة وأنه سيتم تعديل خريطة القناة الأولي ليتناسب مع موعد إذاعة البرنامج، حيث سيتم إلغاء برنامجين من الخريطة لاتاحة وقت مناسب لبرنامج سعد، أما أكثر ما استفز العاملين بماسبيرو فهو أن وكالة «صوت القاهرة» للإعلان تعد عقدا جديدا لسعد ينص علي أجره في البرنامج وذلك بحوالي مليوني جنيه سنويا، إضافة إلي عقده مع برنامج «مصر النهارده» الذي يحصل سعد بموجبه علي 7 ملايين جنيه سنوي: وهكذا يصل مجموع ما يحصل عليه محمود سعد وحده 9 ملايين جنيه سنويا في خزينة التليفزيون المصري، بينما لا تزال ظلال الأزمة المالية التي يعاني منها العاملون في التليفزيون قائمة بسبب عدم وجود أي أموال لصرف مستحقاتهم المالية التي تعدت الشهور السبعة حتي الآن. كما يكشف ذلك ادعاء المسئولين عن ماسبيرو عن وجود أزمة مالية حتي أنهم رفعوا طلبا لوزارة المالية بزيادة الدعم المخصص لوزارة الإعلام بمليار و500 مليون جنيه، بحجة الخروج من الأزمة المالية التي يعاني منها التليفزيون المصري بالإضافة إلي وجود قروض لديه وصلت إلي 13 مليار جنيه يعجز عن سدادها، إلا أنه من الواضح أن الأزمة المالية لا يشعر بها ولا تصيب إلا العاملين بماسبيرو، ثم تختفي تماما عند التعاقد مع كبار المذيعين القادمين من خارج التليفزيون المصري وذلك حسب ما يردده العاملون بماسبيرو. أما المفاجأة التي أكدتها مصادرنا فهي سعي محمود سعد لتنفيذ فكرته القديمة في تقديم برنامج ديني لتعويض سقوطه الحالي في برنامج «مصر النهارده» الذي أصبح مادة ثرية للنقد بشكل يومي بسبب هبوط مستوي فقراته وضيوفه وغياب الموضوعات العامة وابتعاده عن مناقشة قضايا الرأي العام، في ظل سياسته الجديدة.