تقرر انشاء أول مجمع تعليمي تكنولوجي للبتروكيماويات بمحافظة السويس يضم مدرسة ثانوية وكلية تكنولوجية متطورة لتخريج كوادر فنية متخصصة في صناعة البتروكيماويات يبدأ العمل بالمرحلة الاولي من المشروع بدءاً من العام الدراسي المقبل أي في أكتوبر 2010 باستغلال المنشآت ومراكز التدريب البترولية بالسويس وذلك لمواجهة حاجة سوق العمل للتخصصات الفنية المطلوبة لصناعة البتروكيماويات التي تشهد حالياً تطوراً كبيراً. جاء ذلك في الاجتماع المشترك الذي عقد بوزارة البترول بحضور المهندس سامح فهمي وزير البترول والدكتور هاني هلال وزير التعليم العالي والدولة للبحث العلمي والدكتور احمد زكي بدر وزير التربية والتعليم واللواء سيف الدين جلال محافظ السويس ودومينيك السكويث السفير الانجليزي بالقاهرة والدكتور عصام الكردي مدير عام صندوق تطوير التعليم التابع لمجلس الوزراء. وقال وزير البترول ان هذا المشروع هو الاول من نوعه في مجال البتروكيماويات الذي يقام بالسويس، وأن الاتفاق يمثل دليلاً علي أهمية التنسيق والتعاون بين الوزارات المعنية ويعد نموذجاً يحتذي به للتعاون بين جهات الدولة ويأتي في اطار دعم قطاع البترول للمؤسسات العلمية والمراكز البحثية التي تعمل في مجالات تتصل بصناعة البترول لتخريج كوادر مدربة علي أعلي مستوي تمكنها من تلبية احتياجات الصناعة. اضاف ان اختيار محافظة السويس جاء باعتبارها محافظة بترولية ويوجد بها بنية اساسية من مراكز تدريب ومنشآت بترولية تساعد في سرعة البدء في هذا المشروع الهام. ومن جانبه، أشار الدكتور هاني هلال الي انه تم الاتفاق علي بدء المرحلة الاولي من هذا المشروع في شهر اكتوبر القادم كمسار سريع لتلبية حاجة سوق العمل من هذه التخصصات الفنية المهمة، وان وجود مؤسسات استشارية عالمية تشارك في تنفيذ المشروع يسهم في نقل الخبرات ورفع جودة المنتج التعليمي لتخريج الكوادر علي أعلي مستوي تعليمي وفقاً للمقاييس العالمية. وأكد الدكتور أحمد زكي بدر علي اهتمام الدولة بالتعليم الفني واهمية ارتباط الدراسة الفنية بالتطبيق العملي مشددا علي دعمه لهذا المشروع الذي يعد مشروعاً واعداً لخدمة العملية التعليمية والصناعة البترولية. وأشار اللواء سيف الدين جلال محافظ السويس الي ان هذا المشروع من أهم المجمعات التعليمية وسيتم الاستعانة بكافة المنشآت التعليمية ومراكز التدريب المتاحة بالمحافظة لسرعة البدء في هذا المشروع المهم لتخريج طلاب علي مستوي فني متميز يحتاجهم سوق العمل بشدة. فيما اوضح السفير الانجليزي بالقاهرة ان صناعة البتروكيماويات في مصر صناعة واعدة وتتطلب تضافر الجهود لنقل مهارات الفنيين المتخصصين واعدادهم الاعداد الجيد حتي يتمكنوا من التعامل مع التقنيات الحديثة المستخدمة في هذه الصناعة المتميزة التي سيوفرها هذا الصرح التعليمي.