شارك الرئيس حسني مبارك أبناءه من رجال القوات المسلحة الاحتفال بذكري تحرير سيناء، من نقطة عبور أول جندي مصري في الإسماعيلية. قام الرئيس بوضع إكليل من الزهور علي النصب التذكاري لشهداء القوات المسلحة بشرق القناة والذي يعد أول مواقع عبور القوات المسلحة إلي سيناء لتحريرها في معركة العبور عام 1973 . كما شهد الرئيس مبارك الاحتفالية التي أقامها الجيش الثاني الميداني بمسرح النصر شرق القناة، والتي تضمنت عدداً من العروض العسكرية التي جسدت بسالة الجندي المصري وقدرته علي التنظيم والانضباط، كما تضمنت الاحتفالية مجموعة من العروض الفنية التي قدمتها فرق الفنون الشعبية. وكان في استقبال الرئيس لدي وصوله صباح أمس إلي النصب التذكاري بشرق القناة، المشير حسين طنطاوي وزير الدفاع والإنتاج الحربي، القائد العام للقوات المسلحة، والفريق سامي عنان رئيس أركان حرب القوات المسلحة، واللواء أركان حرب جمال إمبابي قائد الجيش الثاني الميداني، وعدد من كبار قادة القوات المسلحة. وقرأ الرئيس مبارك الفاتحة ترحماً علي أرواح الشهداء وتكريماً لما قدموه للوطن من تضحيات وبطولات. وعزفت الموسيقي العسكرية السلام الوطني وسلام وطن الشهيد. شهد مراسم وضع إكليل الزهور د.أحمد فتحي سرور رئيس مجلس الشعب والسيد صفوت الشريف رئيس مجلس الشوري ود.أحمد الطيب شيخ الأزهر وعدد من الوزراء. ثم اصطفت عناصر من الوحدات المقاتلة بالمسرح الروماني للترحيب بالرئيس وأعربوا عن بالغ سعادتهم بعودته سالماً إلي أرض الوطن، حيث رددوا عدداً من الأناشيد والأغاني الوطنية مستلهمين الذكري الثامنة والعشرين لتحرير سيناء، والتي تعد رمزاً لإرادة شعب مصر ورغبته الأكيدة في الحرية والسلام. وقوبل الرئيس مبارك بعاصفة من التصفيق لدي دخوله إلي ساحة المسرح، واستمر التصفيق من جانب جميع الحضور لعدة دقائق، ثم أنشد جنود القوات المسلحة أغنية جديدة أعدت خصيصاً للترحيب بعودة الرئيس مبارك إلي أرض الوطن وتمام شفائه بحمد الله بعد الجراحة الناجحة التي أجريت له في ألمانيا الشهر الماضي. ورسمت فرق الفنون الشعبية المشاركة في الحفل لوحات فنية بالزهور وصور الرئيس مبارك بالتزامن مع نشيد «ألف سلامة وحب يا ريس». ثم أنشد الجنود نشيد الجيش، وظهرت في سماء العرض خمس طائرات هليوكوبتر تحمل صور الرئيس مبارك وأعلام مصر والقوات المسلحة، وظلت تطوف في سماء العرض مع ترديد الجنود لنشيد الجيش، كما قام عدد من القطع الحربية باستعراض في مياه القناة مطلقة صافراتها تحية لقائد مصر، واستمر تحرك الطائرات في سماء العرض والقطع البحرية في مياه القناة لتتناغم مع هدير أصوات رجال القوات المسلحة في رسالة رمزية من رجال القوات المسلحة إلي قائدهم الأعلي ولكل شعب مصر تؤكد أن القوات المسلحة ساهرة علي حماية أراضي الوطن في البر والبحر والجو، وأن الموقع الذي شهد أول عبور لجيش التحرير في أكتوبر من عام 1973، سيظل شاهداً علي تطور القوات المسلحة وقدرتها علي الدفاع عن أرض الوطن. ثم اختتم الحفل بعزف السلام الوطني، حيث انطلقت في سماء العرض أسراب الحمام الأبيض تعبيراً عن السلام، كما انطلقت البالونات بألوان علم مصر لتملأ سماء العرض في مشهد رائع. وفي ختام الحفل غادر الرئيس حسني مبارك مسرح النصر وسط عاصفة جديدة من التصفيق.