أثارت الوثيقة الإخوانية التي نشرتها «روزاليوسف» أمس وتتضمن رؤية جماعة الإخوان المحظورة للأطراف السياسية والاجتماعية ودورها في الحياة العامة، ردود فعل غاضبة لدي جميع الأطراف التي تناولتها لما تضمنته من اتهامات متنوعة لهم من تخوين وتسفيه لأهداف اتجاهات ومؤسسات دينية مغايرة لرؤية الجماعة . لم يجد سعد عمارة صاحب مبادرة التنسيق مع الأحزاب وأحد المشاركين في زيارة حزب التجمع ما يقوله ردا علي ما ورد في الوثيقة غير انه قال: ربما تكون هذه رؤية احد الاشخاص لكنها ليست الرؤية العامة للجماعة ، وتأكيدا لما جاء في الورقة الإخوانية قال عمارة : كلنا يعلم ان الأحزاب القائمة بها ضعف ونحن رأينا أنها يجب أن تقوي لمصلحة مصر في النهاية. تساءل نبيل زكي المتحدث باسم حزب التجمع اذا كان الإخوان يؤمنون بأن الأحزاب مجرد ديكور سياسي، فلماذا يبذلون مجهودا لكي يزوروا مقارها بدعوي الحوار، مشيرا إلي أن الأنشطة والأفكار الداعية للعنف والإرهاب هي التي توفر المبرر الكافي لاستمرار حالة الطوارئ، وأضاف: موقفنا من الدولة الدينية التي يدعو الإخوان اليها صراحة واضح ولن نتراجع عنه، لأن المنطقة لا تحتمل أي تقسيم مذهبي وطائفي، وأعرب عن عدم تفاؤله بمستقبل الحوار مع الجماعة من قبل ائتلاف الأحزاب الرباعي . وفيما رفض أبو العلا ماضي التعليق علي ما جاء بالوثيقة قائلا: "لم أعد أهتم بما يقوله الإخوان لانهم دائما ما يتكلمون خارج سياق التاريخ"، قال عصام شيحة عضو الهيئة العليا لحزب الوفد ان زيارة ممثلي الجماعة للحزب والتي جرت مساء امس "بروتوكولية، لان اعضاء الحزب يعتبرونه بيت الامة وان الزيارة جاءت بعد إلحاح من ممثلي الجماعة ورفضت د.آمنة نصير أستاذ الفلسفة بجامعة الازهر الاتهام الاخواني للمؤسسة الازهرية بالضعف وقالت لا يمكن لأي جماعة سياسية أو دينية ان تعتبر نفسها المدافعة عن الدين بمفردها أو انها حامي حما العقيدة، كما انتقدت عدم امتلاك كثير من قطاعات المجتمع ادبيات واخلاقيات الاختلاف ونزوع كثير من النخب وحتي رجل الشارع إلي الشتيمة والهجوم غير الموضوعي علي الاخرين. من جانبه اكد القمص عبد المسيح بسيط كاهن كنيسة العذراء بمسطرد ان موقف الاخوان من الكنيسة معلوم تاريخيا فرؤيتهم للمسيحيين تقوم علي انهم اهل ذمة وتحرمهم من حق الولاية العامة كما هو الحال بالنسبة للمرأة أو الالتحاق بالجيش علي اعتبار انهم سينحازون لدولة اجنبية، لكن الواقع يثبت عكس ذلك فالجماعة هي التي تنحاز لمواقف جماعات وقوي خارجية غير مصرية مثل حزب الله وحركة حماس وغيرهما فيما لا تلعب الكنيسة أدوارا سياسية وتجري زيارات ممثليها مع السياسيين من الدول الاجنبية في حضور الدبلوماسيين المصريين.