من الواضح أن المدعو أبو إسلام أحمد عبد الله يستحق بكل جدارة أن يحصل علي لقب (أبو جهل) بصحيح الدين الإسلامي وثوابته للدرجة التي جعلته مرفوضاً من العديد من رموز التيارات الإسلامية. ولقد كتبت علي صفحات "روز اليوسف" اليومية العديد من المقالات عن تجاوزاته المعهودة والمتكررة. يدعي (أبو إسلام) زوراً وبهتاناً أنه رئيس مركز التنوير الإسلامي.. رغم أن كل تصرفاته ومواقفه ومقالاته وتصريحاته.. تؤكد أنه مدير أكبر وكر للإساءة للإسلام كما نعرفه، وليس حسب توجهه الطائفي المعلن. ومؤخراً ظهر (أبو إسلام) في برنامج حرب النجوم علي قناة الفراعين ليشن هجوماً ضد مشاركة المسلمين للمسيحيين في الاحتفال بأعيادهم، متهما العقيدة المسيحية بأنها عقيدة وثنية لا يجب علي المسلمين المشاركة فيها أو تقديم حتي التهنئة لصاحبها، لأن ذلك يعد شركاً. كما هاجم - بجهل شديد - عيد شم النسيم بأنه ليس عيداً مصرياً قديما؛ بل هو عيد كنائسي لا يخص إلا المسيحيين. الطريف أن كلا من: د. أحمد السايح (أستاذ العقيدة بجامعة الأزهر) ود. عبد المنعم فؤاد (الأستاذ بجامعة الأزهر) والمستشار أحمد ماهر عبده.. قد أبدوا استياء شديداً من كلام (أبو إسلام)، ووصل الأمر إلي أن اتصل مشاهد علي الهواء ليسأل مقدمة البرنامج عنه، ثم قال له: أنت مش مسلم.. أنت عايز تعمل فتنة طائفية. ثم قال له مشارك آخر: أنت جاهل بالمسيحية وبالقرآن الكريم. للأسف الشديد، فإن خلاصة تلك الحلقة ونتيجتها النهائية: ازدراء للعقيدة المسيحية، ووصفها بأنها ديانة وثنية، ووصف المسيحيين بالكفار. وهو ما جعلني أكتب عنوان هذا المقال باسم القناة التي استضافته لتعلن موقفها، ولم أسال عن كون (أبو إسلام) ضد المواطنة أم لا.. لأنه لا علاقة له من قريب أو من بعيد بهذا المفهوم القيمي والإنساني. لا أعلم لماذا يترك رئيس القناة د. توفيق عكاشة مثل هذه (السقطة) لتحسب علي قناته الفضائية؟، وكيف للقائمين علي إعداد البرنامج أن يدخلوا في مناقشة مثل تلك الموضوعات مع شخص طائفي.. معروف عنه تشدده وتعصبه لدرجة ازدراء الدين المسيحي؟!.. خاصة أن هناك فرقًا بين النقاش والخلاف والاختلاف وبين دعم التطرف ونشر الأفكار الطائفية للمدعو (أبو إسلام) ثم هل تقبل القناة استضافة زكريا بطرس المعادل الموضوعي في التطرف لأبو إسلام وماذا سيكون الموقف وقتها لو هاجم الإسلام بنفس الطريقة التي هاجم بها أبو إسلام المسيحية. أعتقد أن جميع المصريين.. المصريين فعلاً.. يرفضون مثل تلك النوعية من الأشخاص الطائفيين.. علي غرار: أبو إسلام أحمد عبد الله وزكريا بطرس.. إلي النائب العام: أعتقد أن هذه الحلقة المسجلة والموجودة علي اليوتيوب هي دليل إدانة كاف لتوجيه الاتهام للمدعو (أبو إسلام) بازدراء العقيدة المسيحية.. ليكون عبرة عملية لأمثاله من مثيري الفتن ومؤججي المناخ الطائفي في المجتمع المصري. كما أذكر بأنه قد تم توجيه الاتهام له قبل عدة سنوات بالتهمة نفسها.. ولكنه لا يستفيد من تجاربه السيئة.. ويكررها كما هي بمزيد من العنف الفكري الملحوظ.. الذي يستفيد منه في جمع التبرعات من خارج مصر.