وسط حضور مكثف لنواب الشوري ووسائل الإعلام ناقشت لجنة الصناعة والطاقة بمجلس الشوري انفراد «روزاليوسف» حول مافيا تهريب السولار قي تحقيقها الذي نشر يوم 2 أبريل الجاري، وما شهدته الأسواق من أزمة في الأيام الأخيرة بسبب عمليات التهريب. أجمع نواب الشوري علي أن قطاع البترول يبشر بالأمل لأنه قادر علي تنفيذ التزاماته، وحرص صفوت الشريف رئيس المجلس علي حضور اجتماع اللجنة الذي شهد الإعلان عن أخبار سارة عن مشروعات جديدة في القطاع، وأكد الشريف أن هذا القطاع يخلق فرص عمل ويقوده كتيبة من العاملين وهو يمنح للناس أملاً جديدًا في ظل تزايد دعاوي الإحباط مؤكدًا أن مصر لن تحبط أبدًا. غاز الصعيد وأشار الشريف إلي أنه كانت لدينا آمال في وصول الغاز للصعيد وتحقق بما يعني تنمية ومصانع، ثم تواجدت شركاتنا في الدول العربية بجانب تصنيع المعدات والحفارات ووصول الغاز الطبيعي لنحو مليون منزل سنويًا بجانب مشروع جديد لمحطات البنزين، وكل هذا قطع الطريق علي المتاجرين في القنوات الفضائية بأزمة الغاز الطبيعي وغيرها.. فقطاع البترول يعطي الأمل للمصريين جميعًا. كانت اللجنة الصناعية قد شهدت الإعلان عن مفاجآت من وزارة البترول بدأها المهندس سامح فهمي وزير البترول بالإعلان عن مدينة للذهب ستتم إقامتها في مرسي علم، يعمل بها نحو 20 ألف عامل، وقد تلقت الوزارة عرضًا بالمشروع وطريقة تمويله من السعودية والكويت وطلبًا آخر لتصنع الألماس في مصر علي أن تكون هناك عملية تزاوج بين الذهب والألماس في مدينة عالمية بمصر.. مشيرًا إلي أنه منذ يناير الماضي أنتجنا في مصر نحو 1370 كيلو ذهب من منجم السكري بدأت صناعة الذهب تجاريًا، كما أن هناك صناعة للأحجار الكريمة ستنشأ في سيناء، الأمر الذي يؤدي إلي توفير الألوف من فرص العمل لشباب مصر. المشروعات الاجتماعية والمشروع الثاني الذي أعلن عنه م. سامح فهمي هو إنشاء شركة أطلق عليها اسم «مصرية» التي تهدف الوزارة من خلاله بالتنسيق مع الصندوق الاجتماعي للتنمية والوزارات والأجهزة المعنية إلي إنشاء 500 محطة بنزين جديدة للشباب، وتطرح للاكتتاب العام، ويمكن لهذا المشروع أن يستوعب ما يتراوح بين 20 و 30 ألف عامل بما يساهم في حل مشكلة البطالة. ولفت إلي أن الصندوق الاجتماعي للتنمية سيقدم التمويل اللازم للمواطنين الراغبين في امتلاك هذه المحطات، حيث يأتي هذا المشروع لكي يغطي الفجوات بين العرض والطلب التي يمكن أن تنشأ عن انسحاب بعض الشركات العالمية مثل «شل» التي من المقرر أن تنسحب من 35 % من حجم عملها في مجال توزيع المنتجات البترولية في العالم.. في الوقت الذي تتزيد فيه عدد السيارات إلي 475 ألف سيارة سنويًا في مصر. ودعا لجنة الصناعة بالشوري والصندوق الاجتماعي للتنمية إلي اختيار الشباب الذين سيتم تملكهم هذه المشروعات بالمحافظات بمعدل 10 شباب من كل محافظة، كما طالب فهمي أيضًا وزيري الإسكان والزراعة بتخصيص الأراضي للشباب الراغبين في إقامة هذه المشروعات بالمجان أو بالتقسيط علي المدي الطويل. وحول مشروع فوسفات أبوطرطور طمأن الوزير النواب بأن هذا المشروع سيبدأ في تحقيق أرباح وتسديد الديون، وفي هذا السياق كشف م. سامح فهمي أن مصر دخلت مجال تصنيع الحفارات وأول حفار يتم الانتهاء منه قريبًا ليدخل الخدمة فورًا.. وكشف عن أن نحو 10 آلاف شاب بشركة بتروتريد سوف يتابعون محطات البنزين كمراقبين لحركة البيع والعمل بداية من أول مايو المقبل لكي يتولوا عملية جمع معلومات صحيحة عن السيارات والتمويل لمنع التلاعب في بنزين 80 بعد أن اكتشفنا تزايد السحب عليه، كما أن هناك لجنة تعيد توزيع المسدسات وغالبًا ستكون هناك محطات لبنزين 80 فقط معلنًا أن سعر البنزين سيظل هو نفس السعر العالمي. الأخبار السعيدة ولم يكتف وزير البترول بتلك الأخبار السعيدة بل بشر نواب الشوري بأن الوزارة تسعي إلي توصيل الغاز الطبيعي للمنازل بمعدل مليون منزل سنويًا بدلاً من 750 ألف منزل وخلال العامين المقبلين ستكون مدن السويس والإسماعيلية وبورسعيد خالية من المستودعات ثم يضاف لها القاهرة والجيزة والإسكندرية، وفقا لتوجيهات الرئيس مبارك بضرورة توصيل الغاز ل 28 محافظة ونجحنا في التوصيل إلي 3.5 مليون عميل. وتطرق إلي أن الوزارة استطاعت تحقيق استثمارات وصلت إلي 53 مليار دولار ووصلت اتفاقيات البحث عن البترول 173 اتفاقية. كما حققت الوزارة 466 اكتشافًا بترولياً في القرن الماضي، وارتفع انتاجنا من البترول إلي 1.9 مليون برميل مكافئ يومياً، بجانب ذلك تواجدت الشركات المصرية في 14 دولة عربية بإجمالي تعاقدات بلغت 4.7 مليار دولار، وردًا علي أن التعيين في قطاع البترول بالواسطة قال: «لو كان واحد غلبان وحصل علي فرصة عمل بالقطاع.. أرحب بالواسطة» ودعا إلي التعاون والسلام بين المصريين، ووعد هاني سيف النصر الأمين العام للصندوق الاجتماعي للتنمية بتمويل مشروع إقامة 500 محطة لتموين السيارات حتي إن تطلب الأمر أن يكون التمويل بدون فائدة معتبرًا أن هذا المشروع حلم وبارقة أمل كبيرة للشباب وأنه يمكن أن تساهم فيه وزارة البترول ب20 % والصندوق الاجتماعي ب20 % ورجال الأعمال المتميزين ب10 % والنسبة الباقية 50 % يمكن أن تطرح للشباب. وأشاد محمد فريد خميس رئيس لجنة الانتاج الصناعي والطاقة بأداء قطاع البترول الذي ينفذ بأسلوب علمي ويحقق نجاحات لأن التخطيط جيد والتنفيذ أجود مطالبًا بأن يصل الدعم لمستحقيه حتي نواجه الأزمات المفتعلة التي تحدث بين الحين والآخر بفعل فاعل نتيجة لاستخدام البوتاجاز في أغراض لا علاقة لها باستخدامه، واقترح تشكيل لجنة الشوري تدرس مع الحكومة والخبراء كيفية وصول الدعم لمستحقيه. كما اقترح خميس تشكيل لجنة من 5 أعضاء بمجلس الشوري وثلاثة من رجال الإعلام لدراسة اختبار الشباب الذين سيقومون بإنشاء هذه المحطات الجديدة، ولفت إلي أن قطاع البترول هو الوحيد الذي امتدحه الجهاز المركزي للمحاسبات في تقريره الشهري رغم أن دور الجهاز ليس المدح ولكن الافتقاد. ومن جانب آخر كرمت لجنة الصناعة والطاقة بمجلس الشوري أمس الزميلين هاني دعبس ومحمد الغزاوي المحررين ب«روزاليوسف» بعد كشفهما لقراصنة السولار في التحقيق الموسع الذي نشر في عدد 2 أبريل الجاري. وحرص محمد فريد خميس رئيس اللجنة علي حضور الزميلين لاجتماع اللجنة ليرويا مغامرتهما ومعايشتهما للمهربين والسماسرة في رحلتهما التي استمرت 7 أيام بين موانئ بورسعيد والسويس ودمياط وذلك أمام المهندس سامح فهمي وزير البترول وأعضاء المجلس. وقال «خميس» إن اللجنة حرصت علي أن يحضر اثنان من أبطال الصحافة في «روزاليوسف» لاجتماعها لكي تثبت استمرار وسائل الاعلام في أداء رسالتها للكشف عن الحقيقة موضحا أنه تم تصوير التحقيق الذي كشف عن القراصنة لعدة نسخ لتوزيعها علي أعضاء اللجنة ليتأكدوا أنه لايزال لدينا إعلام علي درجة من الوطنية الشجاعة. وعبر «رئيس اللجنة» عن شكره لرئيس تحرير والزميلين معلنا أنه سيتم توجيه خطاب شكر باسم المجلس للجريدة. الإشادات نواب الشوري لم يتوقفوا عن الإشادة بقطاع البترول وم. سامح فهمي.. إذ أكد د. محمد الغمراوي أن الإشادة بإنجازات البترول لم تأت من الوزارة لكنها جاءت من الجهاز المركزي للمحاسبات، معتبرًا أن تهريب السولار مسئولية الرقابة ووزارة التضامن ولابد من وجود ميناء منضبط في برج العرب لمنع هذه الأمور، كما يجب ترشيد استهلاك السولار الذي أصبح مهمة قومية ولا نترك الدعم بهذا الأسلوب. وقال النائب ناجي الشهابي رئيس حزب الجيل المعارض إن هذا القطاع يفتح كل يوم مصنعًا وفرص عمل جديدة وهناك إنجازات تتحقق بالفعل وترد علي الهجمة الشرسة علي الوزير الذي كان يتعرض لها، وقالت النائبة ابتسام أبورحاب موجهة حديثها لوزير البترول: «انت راجل تحط إيدك في أي مكان تطلع ذهب» و« الوزير وش الخير»، ودعا النواب وسائل الإعلام المختلفة إلي إبراز انجازات وزارة البترول المختلفة بدلاً من الحديث عن السلبيات فقط. وأكد د. نبيل لوقا بباوي أن وزارة البترول فشلت في تسويق نفسها للرأي العام لأن هناك تعتيمًا علي الإنجازات ويتم التركيز فقط علي السلبيات ولابد أن نعرف كيف نواجه خفافيش الظلام وأولاد الأفاعي الذين يصطادون ويركزون فقط علي السلبيات. وطالب النائب مجدي البساطي بأن يدافع وزير البترول عن إنجازاته لأن القطاع نموذج في التخطيط والتنفيذ وما يحدث من أزمات مقصودة بفعل فاعل، كما طالب من الوزير بتوصيل الغاز لدمياط ووعده الوزير بدراسة الأمر لأن هناك مشكلة لوجسيتية فقط في عملية توصيل الغاز لدمياط. أما النائب زكي السويدي فوجه كلامه للوزير قائلاً: «انت مؤيد من البابا ومن شيخ الأزهر والوزارة نجحت في زيادة عدد الآبار والاكتشافات، ووصف النائب أحمد الضبع وزير البترول بأنه الوزير الوحيد الذي يأتي إلي المجلس مرفوع الرأس لأنه يوفر فرص عمل جديدة للشباب ولذلك نرجو أن تكون الإشادة به في جميع الصحف الوطنية.