أرجأ حزب الوفد استكمال حواره مع الائتلاف الرباعي الذي يضم الوفد والتجمع والناصري والجبهة الديمقراطية والذي يستهدف استكمال التحركات اللازمة للاستعداد للانتخابات المقبلة لحين الانتهاء من عموميته الطارئة كما أرجأ حواره مع الإخوان لنفس الهدف. وقال عصام شيحة عضو الهيئة العليا لحزب الوفد لروزاليوسف: الحوار الإخواني مع حزبي التجمع والناصري لم يأت بثمار لتمسك كل طرف بمبادئه وثوابته القديمة والوفد ينتظر حدوث الحوار ليقيمه ولا توجد أجندة مسبقة فالوفد مفتوح علي جميع القوي السياسية ولديه اختياراته المتعددة والتنسيق الانتخابي مع الإخوان لم يُحسم بعد خاصة أنهم لم يلتزموا بأي اتفاقيات ومؤسسات الحزب لها القرار النهائي. وأشار شيحة إلي أن الزيارات هذه المرة تختلف عن المرات السابقة حيث تحيطها قيادات الجماعة بضجة إعلامية علي عكس ما كان يحدث في المرات السابقة مما يعني أن هناك مأزقًا تسعي الجماعة للخروج منه ولم يستبعد أن يكون تحرك الائتلاف الرباعي الأخير هو سبب لجوء الجماعة للحوار مع الأحزاب خاصة أنها تدقق في اختيار الوقت الذي تقترب منه للأحزاب والوقت الذي تبعد عنهم فيه. وقال شيحة: من الخطأ اعتبار الحركات والكيانات غير الشرعية وبعض وسائل الإعلام بديلاً للأحزاب السياسية لأنهم ينتهون بتحقيق المطلب الذي ظهروا من أجله وليس لديهم برنامج. أضاف: ننصحهم إذا أرادوا التحول لحزب سياسي أن يذهبوا للجنة شئون الأحزاب كما ننصح الإخوان أيضًا بعدم الخلط بين الدين والسياسة وأن يختاروا ما يعيد الجماعة الدعوية أو الحزب السياسي خاصة أن الأحزاب بشكل عام والوفد بشكل خاص سيصر علي مفهوم الدولة المدنية وعدم إهدار حقوق المرأة والأقباط. متابعًا: «إذا كان الوفد لايري تحفظًا حول الحوار فإنه سيؤكد علي برنامجه وثوابته وسيلتزم بقرارات مؤسساته حول الحوار مع أي قوي سياسية لاستطلاع آرائهم فيما يحدث. وأضاف «لاشك أن تحرك المعارضة الرئيسية بشكل منظم هو البديل الآمن للوطن وللتداول السلمي للسلطة». وفي سياق آخر شكل محمود أباظة رئيس حزب الوفد لجنة تستهدف تحديد تصور لتعديلات قانون الجمعيات الأهلية برئاسة د. علي السلمي وعضوية كل من صلاح سليمان وسعيد عبدالحافظ وعصام شيحة.