أبدي د.أحمد فتحي سرور رئيس مجلس الشعب استياءه الشديد من اقتراح د.هاني هلال وزير التعليم العالي بالتوقف لمدة 12 عامًا عن افتتاح كليات جديدة للحقوق بالجامعات. وقال خلال مؤتمر الدراسات القانونية بالجامعات المصرية أمس موجهًا حديثه للوزير: هذا الاقتراح سيجعل الجامعات قاصرة كالتلميذ الذي يرتدي الشورت وسيعطل تطبيق القانون والدستور وستتحول الجامعات إلي غير ذات رسالة. وأضاف: إن اقتراحك سيؤدي إلي شرخ كبير ويخلق لنا هزيمة داخلية وخارجية، فالأجيال الجديدة ستجهل القانون الدولي وتعيش مصر في جزيرة منعزلة وستضطر إلي استيراد قوانين لا تعبر عن الواقع المصري ولا تتناسب مع ثوابته ما يؤدي إلي انتشار الفساد والواسطة والمحسوبية والتهرب الضريبي والهجرة غير الشرعية. وأشار إلي أن أي تطوير للتعليم بدون القانون مثل الطعام بدون الملح وقال سرور: أشعر بالحسرة من قلة عدد رجال القانون داخل مجلس الشعب وكنت أكذب علي نفسي وأخدعها كثيرا بالقول إن لدينا سياسيين لديهم ثقافة قانونية فمن الأسهل لرئيس المجلس أن يتعامل مع رجال قانون أثناء صياغة التشريعات «لأننا لا يمكن أن نبيع المياه في حارة السقايين». ووصف سرور أسلوب التعليم بالجامعات بالبدائي كاشفًا عن أنه يضطر إلي منح درجة الدكتوراه لباحثين ليست لديهم كفاءة واقترح إعادة هيكلة دراسة الحقوق بحيث تكون عامين لتعليم الثوابت القانونية علي أن تليها برامج متخصصة تصل إلي 5 سنوات كحد أدني مطالبًا بإعادة النظر في تدريس القانون بكليات التعليم المفتوح. وحاول هلال امتصاص غضب سرور قائلاً: لن نلغي إنشاء كليات الحقوق بل سنلجأ فقط لتخفيض عدد الطلاب فيها ولكن المحاولات باءت بالفشل. تفاصيل ص5