مع تصاعد أزمة ارتفاع اسعار اللحوم البلدي التي تخطت حاجز ال100 جنيه وإحجام المستهلكين عن شراء المستوردة قال د.محمد مصطفي الجارحي رئيس هيئة الخدمات البيطرية إن الهيئة ووزارة الزراعة لا علاقة لهما بتسعير اللحوم وانما دورهما يقتصر علي تحديد الدول التي يمكننا الاستيراد منها وفقا للموقف الوبائي لهذه الدول وفحص اللحوم فور استيرادها، لافتا الي أن الدعوة لمقاطعة اللحوم تعني البحث عن بدائل أخري وترك اللحوم المعروضة وأسعارها المرتفعة واللجوء للاسماك أو الدواجن وكذلك المواد الغذائية النباتية كالفول والعدس، وأشار الجارحي إلي أنه علي الرغم من انخفاض أسعار الأعلاف إلا أن أسعار اللحوم مرتفعة وهي معادلة غريبة وسبق أن أشرت إلي أن ما أثير حول عدم صلاحية اللحوم المستوردة أدي الي قلة الاقبال عليها واللجوء الي اللحوم البلدية وهو ما أدي لاستغلال الجزارين والتجار للموقف ورفع أسعار اللحوم البلدية المعروضة في السوق. وحول توقف مشروع البتلو الذي كانت تتبناه وزارة الزراعة من خلال تقديم قروض للمزارعين لتسمين العجول وعدم بيعها صغيرة أكد رئيس هيئة الخدمات البيطرية أن هناك جهوداً جادة حاليا لاعادة المشروع أو إيجاد بدائل له حيث يجري التنسيق مع بنك التنمية والائتمان الزراعي والصندوق الاجتماعي للتنمية وعدد من الجهات الآخري لتوفير التمويل اللازم للمشروع وبفائدة مخفضة تشجع الفلاح والمزارع للحصول عليها والتوسع في عمليات التربية والتوقف عن ذبح الاناث الصغيرة ضمانا لاستمرار الانتاج. وقال الجارحي إن سبب أزمة ارتفاع الاسعار حاليا يقف خلفها جشع التجار والجزارين، ومن جانبه قال الدكتور سعد الحياني رئيس رابطة منتجي الجاموس انه لتشجيع المربين الصغار وأعضاء الرابطة فقد وافق بنك التنمية والائتمان الزراعي علي أن تكون القروض الاقل من 50 ألفاً بضمان شخصي مطالبا بضرورة رفع سقف القروض ل100 ألف جنيه. وأوضح رئيس رابطة منتجي الجاموس أن ذبح الاناث وصغار الحيوانات سيؤدي الي قلة عدد الرءوس التي يمتلكها المزارعون ومن ثم لابد أن يكون هناك تسهيلات في عمليات الاقراض للمزارعين لتسمين العجول حتي لا يلجأوا لبيع صغار الماشية لعدم امتلاكهم لأموال تكفي لاستمرار تسمين هذه الصغار، لافتا الي أن مصر تملك من 5 الي 6 ملايين رأس أبقار وجاموس تحقق 75% اكتفاء ذاتيا. وفي سياق منفصل دعت نقابة الاطباء الي التضامن مع الحملة الشعبية لمقاطعة اللحوم الحمراء والاستغناء عنها بلحوم الدواجن والاسماك لمدة اسبوع لمواجهة جشع التجار وفساد بعض المستوردين، مؤكدة أن ذلك لم يؤثر علي صحة الإنسان وقد تكون فرصة لراحة أجهزة الجسم، ومحذرة من الدعوة الي المقاطعة لفترات أطول إذ لم تنخفض الاسعار.