حذرت دراسة أصدرتها جامعة «بنها» من تعرض منطقة غرب خليج السويس لاخطار السيول والزلازل وعمليات التصحر والعواصف الترابية والرملية نتيجة ارتفاع منسوب المياه الأرضية الناتج عن شبكات التصريف المائي والتغيرات المناخية والتي تؤثر علي المنشآت الصناعية والمناطق العمرانية مما يهدد بانهيارها في أي وقت. وأشارت الدراسة التي أعدها الدكتور سمير فتحي أمين بقسم الجغرافية بكلية الآداب إلي أنه يمكن استصلاح أراض جديدة في الجزء الشمالي في المنطقة وتقدر مساحتها القابلة للاستزراع ب120 ألف فدان وتعتمد في ريها علي مياه ترعة السويس. وطالبت الدراسة باقامة سدود ومخرات سيول ببعض الأودية الكبيرة تسمح بمرور المياه بطريقة متعرجة للتقليل من سرعة تدفقها واعطاء فرصة لتسرب المياه في الخزان الجوفي، ومن ثم استخراجها للاستفادة منها في الزراعة بالاضافة الي تطهير ترعة السويس بشكل مستمر من المخلفات التي تلقي بها خاصة مياه الصرف الصحي. كما طالبت بمراعاة المعايير البيئية في إنشاء المصانع بحيث لايقل ارتفاع المداخن عن 40 مترا وفرض عقوبات رادعة علي المصانع التي تستخدم ترعة وخليج السويس كسلة مهملات لمخلفاتها مما يمثل خطورة علي الكائنات البحرية والشعاب المرجانية في الخليج. ودعت الدراسة الي اقامة طريق بطول 10 كيلو مترات للربط بين طريق العين السخنة القاهرة القديم بالجديد لخدمة الاغراض الصناعية وأوصت بنقل الصناعات الملوثة بعيدا عن المناطق العمرانية ومنها مطحن السويس الآلي وشركة السويس للصلب.