مع اقتراب موعد انتخابات الشوري المقبلة تعقد أمانات الحزب الوطني المركزي عدد من الاجتماعات من المنتظر أن تكون دورياً علي مستوي المحافظات لدعم تحرك قواعد الحزب علي نطاق جماهيري واسع والترويج لأفكار وبرامج الحزب كما تؤكد القيادات للقواعد أن الاستطلاعات هي الحكم النهائي في اختيار المرشحين لأنها تدفع للتدقيق في اختيار المرشح. وبدا ذلك واضحاً في الاجتماع الذي عقدته أمانة المهنيين برئاسة د.محمد حسن الحفناوي الذي قال لأعضاء الأمانة إن الاستطلاعات تتم خلال هذه الأيام بثقة شديدة من أجل مرشحي الشعب والشوري لأننا اتقرصنا كتير من نواب أساءوا للحزب بسبب القمار أو غيره من التهم والتحولات تحدث عندما تغري الحصانة صاحبها وهذا أمر يتوقعه أي فرد ولكن هذه المرة الحزب يدقق جديا في الاختيار لنوعيات تشرفه ولن يلتفت لمن ينظرون لنصف الكوب الفارغ من أجل الضرب في الحزب والإساءة لكل النجاحات التي حققها علي مدار الفترة الماضية. ولفت الحفناوي إلي أن أمناء المحافظات سيرشحون عدداً من العناصر لخوض المعركة علي أن يكون الرأي النهائي للقيادات المركزية متابعاً ولجأنا لذلك لأن أهل مكة أدري بشعابها، وقال: الحزب يهمه بشدة نزول الكوادر في الشارع لتسويق إنجازات الحزب سواء كانت في مجال مكافحة البطالة أو الفقر من خلال مشروع الألف قرية الأكثر فقراً بخلاف التحركات الرامية لتنمية الصعيد، ووجه كلامه للأعضاء بأن النزول للشارع مهم لأننا لسنا حزباً يدار بالريموت كنترول ولدينا مؤسسات ومن يزعم أن الحزب الوطني يقوم علي أشخاص فهو واهم ولا يعرف شيئاً ورئيسه لا يقبل بذلك لأن عضوية الحزب ليست مجرد كارنيه وإنما ولاء وانتماء وعمل. وشدد خلال اللقاء علي أن الحزب الوطني لا يريد أن يقود الملعب بمفرده لأن تحوله للاعب الوحيد في الساحة يفسده ويجعله خاسراً ولذلك يحرص الحزب علي تكريس حق الأحزاب الأخري في التعبير عن آرائها وأضاف: لكن عليها التخلص من فيروس الصراعات الداخلية بسبب فكرة من يقود من وإلا ما الحاجة للمطالب المستمرة بتداول السلطة؟ وبحسم شديد قال الحفناوي الوطني يرفض فقط النظارة السوداء لبعض صحف المعارضة لأنها بذلك تسقي الناس يومياً جرعات مرارة من يقرؤها يعتقد أن البلد مات وأغلق أبوابه، وهنا نقول: لدينا مشاكل ونسعي لحلها وإذا كان الأمر يتم ببطء فعلي الجميع المشاركة وليس المزايدة وأضاف: الوطني يرفض بشدة أن تفرض الأقلية رأيها علي الأغلبية بأساليب لا يمكن وصفها إلا بالخروج عن قيم الحوار ويحترم آراء الجميع خصوصاً الأحزاب الشرعية التي تؤكد معني التعددية الحزبية التي نص عليها الدستور كأساس للنظام المصري. ووجه انتقادات لبعض وسائل الإعلام التي تتعمد الإساءة للحزب الوطني من خلال استضافة عناصر لا تنتمي للحزب الوطني للحديث باسمه، وفي إطار إعلانه عن تحرك الحزب من أجل المعركة الانتخابية المقبلة أشار أمين المهنيين إلي أهمية الانتخابات المقبلة والمشاركة السياسية خاصة للشباب والمرأة موجهاً رسالة للكوادر المهنية: قولوا للمواطنين أن مشاركتهم في الانتخابات هي الضمان للديمقراطية الحقيقية، مؤكداً أن الحزب الوطني يحرص دائما علي أن تكون الانتخابات نزيهة وشفافة منذ أن رفع راية التغيير في 2002 ، وتابع: مشاركتكم استكمال لعملية التغيير والإصلاح التي يقودها الرئيس لأن المواطن هو صاحب القرار النهائي في صندوق الانتخابات. واستعداداً لمعركة الشوري قال الحفناوي: إن الإمانة ستتحرك خلال الفترة المقبلة للمطالبة بالدفع بالقانون 100 لسنة 1993 في الدورة البرلمانية المقبلة وشرح برنامج الحزب ودعم انتخابات النقابات المهنية، وشملت التحركات أيضا دعوة علماء الخارج واجتذابهم لخدمة وطنهم.. وفي هذا السياق كشف السفير عبدالرحمن موسي عن اجتماع سيعقدونه للمصريين في الخارج خلال الفترة المقبلة لمزيد من ربطهم بالوطن. وبخلاف الاستطلاعات التي يجريها الحزب لاختيار مرشحيه كلف الأمانات المركزية بتحديد الأولويات التي يراها ضرورة لتكون ضمن البرنامج الانتخابي للحزب كل حسب تخصصه وذلك علي مستوي الأمانات النوعية والجماهيرية، إذ عقدت لجنة صحة السياسات اجتماعا مماثلا وكان في مقدمة هذه الأولويات - وفقاً للأفكار التي تم طرحها - قانون التأمين الصحي الجديد ليتمتع المواطنون بتغطية شاملة ومواجهة الأمراض والأوبئة خاصة الأنفلونزا وغيرها.