أعلنت مصانع الحديد أسعارها لشهر أبريل الجاري ليسجل حديد «عز» 4100 جنيه للطن شاملا 5% ضريبة مبيعات بزيادة 820 جنيها عن أسعار شهر مارس وارتفعت أسعار حديد بشاي إلي 4150 جنيها بزيادة 950 جنيها عن أسعار مارس و50 جنيها عن أسعار «عز» ورفعت مصانع الجارحي أسعارها لتسجل 4125 جنيها للطن تسليم المصنع و4325 جنيها للمستهلك. قالت مجموعة «عز» لصناعة الصلب في بيان لها إن أسعارها الجديدة لا تزال أقل الأسعار بين أسواق المنطقة العربية والشرق الأوسط آخذة في الاعتبار أن الأسعار المعلنة لمصانع الحديد في المنطقة هي أسعار شهر مارس الماضي ومع ذلك تزيد علي أسعار حديد «عز» ويتوقع أن يزداد الفارق مع إعلان المصانع لأسعار أبريل. أضافت المجموعة إن أسعار حديد عز بعد الزيادة تبلغ 4100 جنيه للطن وهي بذلك تقل عن أسعار بيع الحديد لشهر مارس في السعودية والتي سجلت 4251 جنيها وفي الإمارات بلغت 4521 جنيها للطن وفي الكويت 4565 جنيها وفي عمان 4521 جنيها وفي اليمن 4042 جنيها للطن وفي الأردن 4125 جنيها وفي تركيا 3861 جنيها ويتوقع أن ترتفع تلك الأسعار مع إعلان مصانع الحديد في البلدان المذكورة لأسعار أبريل الأيام المقبلة. أرجعت مصانع الحديد المحلية رفع أسعارها إلي أسباب في مقدمتها ارتفاع أسعار الصلب بصورة متتالية لم تشهدها أسواق العالم منذ عام 2008 مدفوعة بزيادة أسعار الخامات من خردة وبيليت نتيجة النمو في الطلب العالمي جراء التعافي الاقتصادي في دول كثيرة علي رأسها الصين وتزامن ذلك مع المفاوضات الجارية بين الشركات الموردة للمادة الخام وبين مصانع الحديد الكبري في العالم وتمخض عن تلك المفاوضات إقرارات زيادة بنسبة 90% في أسعار الخام للعام الجاري. وأشارت مجموعة «عز» إلي أن تزايد الطلب العالمي علي الخامات جاء نتيجة تخلص الأسواق من المخزون المتراكم خلال النصف الثاني من 2008 والربع الأول من 2009 بسبب الأزمة الاقتصادية إضافة إلي عودة الطلب النهائي تدريجيا بدءًا من النصف الثاني لعام 2009 وكذا إعادة تشغيل الطاقات المعطلة لتلبية احتياجات الطلب المتزايد مع توقعات بتحقيق نمو عالمي في استهلاك الصلب بنسبة 11% لسنة 2010 طبقا للتقارير العالمية للصلب وهو ما يعادل زيادة قدرها 122 مليون طن عن 2009 فضلا عن استمرار النمو الاقتصادي القوي في كل من الصين والهند بمعدلات تتراوح بين 7% و10% سنويا مع التركيز علي زيادة طاقة إنتاج الحديد هناك لتلبية احتياجات 40% من سكان العالم «الهند - الصين» ويتوقع أن تبلغ الزيادة في إنتاج الصين من الحديد نحو 60 مليون طن العام الجاري. سجلت أسعار الخردة طبقا لتأكيدات ميتال بوليتان المتخصصة في صناعة الصلب بمقدار 83 دولارا للطن لتسجل 400 دولار للطن «فوب» كما ارتفعت أسعار البيليت بمقدار 148 دولارا لتسجل 613 دولارا للطن «فوب». وفي السوق التركية قفزت أسعار الحديد من 492 دولارا للطن في فبراير إلي 702 دولار للطن أو ما يعادل 3861 جنيها في مارس الماضي ويتوقع أن ترتفع مجددا مع إعلان المصانع التركية لأسعارها خلال أيام وهو الأمر الذي يفسر أسباب ارتفاع أسعار الحديد المستورد وتحديدا التركي في السوق المصرية. وقال أحمد عبدالستار أحد وكلاء الحديد إن هذه الارتفاعات كانت متوقعة من منتصف مارس الأمر الذي دفع بعض الوكلاء إلي إغلاق مخازنها والاستمرار في استلام الحصص لبيع الكميات الموجودة بالأسعار الجديدة وزيادة نسبة الربح بما يعادل نسبة الزيادة. أضاف أسامة عبدالمنعم المدير التجاري لشركة «الهبة للتجارة» المستوردة للحديد إن الشركة تسعي خلال الفترة المقبلة إلي إبرام تعاقدات لجلب شحنات جديدة من الحديد التركي مبررا ذلك بزيادة المحلي بنسبة تتجاوز 25% عن الشهر الماضي. أكد عبدالمنعم أن المستورد سوف يباع للمستهلك بأسعار مخفضة لتصل كما يحدث الآن في السوق ب4000 جنيه وإلا ستلجأ وزارة التجارة إلي إجراءات تمنع خلالها هذه الارتفاعات عن طريق رسوم الإغراق وغيرها.